كانَت ليلةً مُملة للغاية
احتاجت لشيء مُختلف ، أيقظتهُ من نومه وقالتْ :-
" أودّ الخروج "
_ الآن ؟؟
" نَعم "
تجهّز في بضع دقائق وغادرا ..
استمعا للقليل من الموسيقى ، كما أحضرَ لها بعض الشكولا وقال :-
- إلى أين تودّين الذهاب ؟
" لا أعلم إلى أيّ مكان "
_ حسناً إلى الشاطئ
وكعادته وبأقصى سُرعة قادَ إلى الشاطئ
كانَ الجو يبعثُ الراحة في النفس ، ولأنّها تمتلكُ من الجنون ذرّات وذرّات بحثت عن أي طريقة من شأنها أن تجعلها مع البحر فقط ..!
قالت :-
" اذهب لتشتري لنا شيئاً "
_ هيّا رافقيني ، لن أتركك هُنا لوحدك !!!
" لم أعُد أريد ، من فضلك نسيتُ هاتفي في السيارة أحضره لي ، سانتظرك هُنا "
_ لن أذهب إلا برفقتك ..!
وبنظرةٍ خبيثة باغتته
" حسناً لا تذهب ولكن الحقني إن استطعت ..! "
وبَدَأَتْ الركض ..
وصلَتْ للبحر ، اقتربَتْ منهُ حتّى غمرَ رجليها ، كانت سعيدة للغاية فللبحر حكاياتٌ كثيرة يرويها لنا مع كلّ مساء
ما هيَ إلا دقائقَ حتّى لحق بها
_هيّا إلى الشاطئ ، لن تبقي في الماء
" دعني قليلاً بعد "
_ كلّا !!!
" قليلاً أرجوك اتركني "
_ كلّا !!!
" حسناً !! خُذ .. "
بَلَلتهُ بالمياه
نظرَ ورائها بذهول ... إنها الموجة قاااااادممممة ..
وقبلَ أن يُكمل
غمرتهُما المياه ،
ضحكاتها ملأت المكان كانَ شيئاً جميلاً
ثُمّ بدأ البرد يُسيطرُ على الأجواء ، فعادا لـ السيارة
_ خذي هذا ارتديه ستشعرين بالدفئ
" لا هوَ لك أنت ارتديه "
_ ليسَ وقتاً مُناسباً للعناد
" هههههههههههه حسناً "
انتهتْ طاقتهما ، شغّل السيارة وانطلق عائداً للبيت ..
أما عنها فغطّت في نومٍ عميق ..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق