08‏/12‏/2012

مشهدْ [ 42 ]



كانَت ليلةً مُملة للغاية

احتاجت لشيء مُختلف ، أيقظتهُ من نومه وقالتْ :-

" أودّ الخروج "

_ الآن ؟؟

" نَعم "

تجهّز في بضع دقائق وغادرا ..

استمعا للقليل من الموسيقى ، كما أحضرَ لها بعض الشكولا وقال :-

- إلى أين تودّين الذهاب ؟

" لا أعلم إلى أيّ مكان "

_ حسناً إلى الشاطئ 

وكعادته وبأقصى سُرعة قادَ إلى الشاطئ

كانَ الجو يبعثُ الراحة في النفس ، ولأنّها تمتلكُ من الجنون ذرّات وذرّات بحثت عن أي طريقة من شأنها أن تجعلها مع البحر فقط ..!

قالت :-

" اذهب لتشتري لنا شيئاً "

_ هيّا رافقيني ، لن أتركك هُنا لوحدك !!!

" لم أعُد أريد ، من فضلك نسيتُ هاتفي في السيارة أحضره لي ، سانتظرك هُنا "

_ لن أذهب إلا برفقتك ..!

وبنظرةٍ خبيثة باغتته 

" حسناً لا تذهب ولكن الحقني إن استطعت ..! "

وبَدَأَتْ الركض ..

وصلَتْ للبحر ، اقتربَتْ منهُ حتّى غمرَ رجليها ، كانت سعيدة للغاية فللبحر حكاياتٌ كثيرة يرويها لنا مع كلّ مساء

ما هيَ إلا دقائقَ حتّى لحق بها 

_هيّا إلى الشاطئ ، لن تبقي في الماء 

" دعني قليلاً بعد "

_ كلّا !!!

" قليلاً أرجوك اتركني "

_ كلّا !!!

" حسناً !! خُذ .. "

بَلَلتهُ بالمياه

نظرَ ورائها بذهول ... إنها الموجة قاااااادممممة ..

وقبلَ أن يُكمل

غمرتهُما المياه ،

ضحكاتها ملأت المكان كانَ شيئاً جميلاً

ثُمّ بدأ البرد يُسيطرُ على الأجواء ، فعادا لـ السيارة 

_ خذي هذا ارتديه ستشعرين بالدفئ 

" لا هوَ لك أنت ارتديه "

_ ليسَ وقتاً مُناسباً للعناد

" هههههههههههه حسناً "

انتهتْ طاقتهما ، شغّل السيارة وانطلق عائداً للبيت ..

أما عنها فغطّت في نومٍ عميق ..!

0 التعليقات:

إرسال تعليق