19‏/06‏/2013

إليكَ مُهجتي ..،


وَلدي العزيز ...

إني لأبعثُ مِن قَلمي هَذا مشاعرَ مِن أشواقٍ عَجزتُ عَن كتابتها ، أشواق فاقَت عَنانَ السَّماءِ وَتغنّت بِها نَغماتُ الطُّيور ، باعثةً ما يَجولُ من حبٍّ في داخلي إليك .

أستذكركَ طفلاً وَالبراءةُ تَرسمُ عَلى جبينكَ لوحات مِن عشقِ الأمّ لوَلدها ، أستذكرُ مراحلَ حياةٍ مُفعمةٍ بالأملِ لوُجودك ، لتكبرَ وَ تكبر معكَ حِكايات آمالٍ مُتجدّدة .


حكاياتٌ مِن حُب وَحنان أرادوا أن يَجعلوها سُطوراً من ألمٍ لشعبٍ لَم يَعرف يوماً الملل ، شعبٍ مثّل العجزَ بصمودهِ صفحاتٍ هاوية لا يُناظرها أحد .


سَجنوكَ وأبعدوكَ مُصوّرينَ بمُخَيلتهم بأنّ ذاكَ سيُضعفُ عزيمةَ أم وشعب , طفلٍ وطفلة ! وطن وعلم !


لا يُدركونَ بأنّ قيدهم يزيدكُم صُموداً ، جاهلينَ بأنَّ الحقَّ يتغلبُ على ظلمِ السجّان ، فاصبر وَلدي واصمد في وجهِ الطُغاة فما ضعُف مَن كانَ في روحهِ حَنانُ أم وَمحبةُ وَطن .


ستعودُ يوماً إلى حضنِ أمك , سيرسُمُ صُمودَكم أطيافَ العِلمِ على صفحاتِ التاريخ و ستُشرقُ شمسُ الحرية مِن بين غيوم الاستيطان , فلتكُن عَلى ثقةٍ بأنّ الظلمَ زائل ، وبأنّ الليلَ لابدّ أن يَنجلي ولابدّ للقيد أن يَنكسر .


دُعائي لكُم بالثّباتِ وَرجائي مِن الله سُبحانهُ بأن يحفظكُم لي وَلتعودوا سَالمين إلى أحضانِ وَطنكم ، والدتك المُشتاقة


( أُحبّك ولدي )

بـ قلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق