30‏/03‏/2013

مشهدْ [ 45 ]



بعدَ أن قَررتْ أن تُنهي ما بينهُما وتقطعَ علاقتها به كُليّا

وبعدَ مُوافقته رغماً عنهُ على ذلك

شَعرَت بالتّعبِ الشديد والوَهَن 

كانَ الهواءُ يختفي والرؤيةُ تنعدمُ تدريجياً

بردٌ شديدٌ يُسيطرُ على أطرافها

بكاءٌ يُدمي القلب وإرهاقٌ تجاوزَ كلّ الحدود

نادَت " أُمّي " بصوتٍ عليل

نَقلوها إلى المستشفى !

..

أمّا عنهُ فكانَ صامت ، لم يتحدّث مع احد وبقيَ لوحده

ليسَ على ما يُرام مُرهقٌ هوَ كذلك

غادرَ البيت علّهُ يتحسّن

لم يستطع أن يُقاومَ أكثر

حملَ هاتفه وتكلّم

صوتُها جاءَ كـ ضربةٍ قاضية له

" ما بكِ ؟ "

" أنا بخير لا تقلق "

" أتكذبين ! "

" لا .. انا في المستشفى ، شعرتُ بتعبٍ مفاجئ "

 أغلقَ الهاتف وذهبَ لرؤيتها

هَوَ الحبّ لا يعرفُ المستحيل

لا يعرفُ أيّ قرارات

هوَ القلب يأبى الخضوع ..!

2 التعليقات:

زينب علي حبيب يقول...

جميلة جداً ...

ياااا رب اجمع كل المحبين بالحلال يا أرحم الراحمين

Wala'a Makhlouf يقول...

@زينب علي

آمين يا رب ..
تواجدك الأجمل غاليتي :)

إرسال تعليق