منذُ رحيلكَ عنّي والشمسُ غائبةٌ عن سماء أفكاري ، ومنذُ رحيلك لم يعُد القمر يروي حكايته للنجوم كل ليلة ..!
أما أنا .. فعنّي انا ..
أصبحتُ شاحبةً أبلُغ من العمر مئة عام أو أكثر
فقدتُ الكثيرَ من وَزني ، ولم تعُد عيناي جميلة كما كانت
وجنتايَ فقدتا لونهما الزهري المميز
أصبحَ كلّ شيء مُختلفاً ، حتّى صوتيَ اهترأ وتمزّقَ كسنفونية اختلطتْ مقاماتُها فأصبحت مُزعجة !
نسيتُ ماضيَّ وحاضري ، وفكّرتُ فيكَ كمستقبلي وأملي ..
لا أَلومُكَ هُنا ، ولكنني أُحاولُ قدرَ استطاعتي أن أجعلَ صورتي مرئيةً أمام عينيك
فمنْ يدري لعلّكَ تعودُ يوماً إلى كنفي ، ولعلّك تتخذُني ملجئاً من جديد ، لعلّكَ تعودُ طفلي المدلل ، ذلكَ الذي كانَ إغضابه منّي سهلاً للغاية ، ومُراضاته أسهل بكثير ..!
أمنياتٌ كثيرة تلكَ التي أخبّئها في قلبي وأغلّفها جيّداً خوفاً من أن تتعرضَ لعوامل خارجية من شأنها تشويهها وإفقادها بريقها ولمعانها ، وأنتَ أحدُ أُمنياتي .. تلكَ التي خبأتُها عن الجميع لتكونَ ملكي أنا فقط .،
أطلتُ عليكَ ربّما ، ولكنّ هذا من فرط شوقي إليك
فعُذراً ألف ..!
لكَ من قلبي كل الحبّ
صغيرتُك .،