حينما أكون مسافرا بلا عنوان بلا وجهة
تتألم سفينة عمري وتموج دموعها
فلا أحد أكثر حنانا علي
ولا شيء يسأل عني
أفرّ من تفاصيلي
حين تكون أرصفة العالم أحنّ عليك من كل البشر
لا قلب يسافر معك في أحلامك
آه ما أقسى اللحظات والثواني !
وتظل روحي المتمردة التي تصارع الموت
ما أصعب الموت قبل الأوان !
حين تتضجر منك أنفاسك وحين يتحول قلبك لحديقة شوك
ولكن الأمل في غد جميل وقلب واعد
امتداد رائع تتطلّع الروح إليه فتسري فيها أضواء الحياة
حين يختزل القلب سعادته في قلب يدقّ معه
يعزفان معا سيمفونية الحياة
وتأتي الذكريات الجميلة تفتح دفترها الملوّن
لتهديني وردة بيضاء بلون الأمل
لتزرع في حياتي حديقة ورد
يحنو عليّ ويلفّني من برد الوحدة
آه ما أقسى برد الوحدة !
حين يتخلى عنك كل الناس
وتعود عيناك منكسرة كزجاجة عطر
عبيرها يغزو غرفة القلب مني ولكنه عبير مسافر
كلما مرت لحظة ابتعد أكثر وأكثر
حتى لا يتبقى منه سوى ذكرى عبير
ولكن يبقى في النفس رغم تلك الجراح
الرغبة في الحياة
حين يسطّر القلب شهادة ميلاد رغم حضور الموت
تأتي شمعة الحياة لتهدم ظلام الموت
وأسير وحدي ضد التيار
أحمل في قلبي غدي الجميل
فأسافر معه وأحاول أن أجد عنواني
فأجد سعادتي أن أكون مسافرا بلا عنوان
بلا عنوان
بقلم
0 التعليقات:
إرسال تعليق