في مملكتي الصغيرة أسدلت الستائر وحاولت جذب النوم إلى عيوني المنهكة بل إلى جسدي منخار القوى ..
كان قريباً مني ذلك النوم ، إلى أنني طردته بعد أن حاولت جذبه ، قررت استدعائه في وقت لاحق ، كنت أستمتع بنسمات الهواء الآتية من تلك النافذة فوقي ،
أحببت أن أعانق الهواء أكثر فأكثر
توجهت لنافذتي واتكأت عليها ، هدوء يخيم على الأجواء ، وظلام يعانق ظلام ،
غير أن نورَ القمر كان يتسلل بين ذلك الظلام ، لم أكن من مَن يعشقُ القمر كثيراً ولكنه أعجبني في تلك الليلة ،
كان جميلاً جدا وكأنه يروي لي قصصاً كثيرة حولَ الحياة ، فكم هم كثرٌ أولئك مع عاشوا قصصاً مع القمر بل وكان القمر شاهداً عليها ، أزحت نظري عنه فخطفت نجوم السماء نظري ..
فكم أحب النجوم ، وحبي لها يفوقُ حبي للقمر ، وكأنها تحاول دوماً إيصال رسالة لي ، أحبها من كل قلبي ، حاولت أن أغمض عيناي قليلاً فلم أكد أفعل ذلك حتى باغتتني صفحات الذكريات الجميلة منها والحزينة ، أين أنا الآن من كل هذا ، شعرت براحة كبيرة تسري إلى قلبي ، فأنا أكثر قوة بإذن الله بعد تلك الذكريات ، فتحت عيناي وتوجهت إلى سريري علّني أشعر بالنعاس قليلاً ..
حضنت وسادتي الدافئة ، وكأنني أخبرها كم أحبها بل كم وكم أحب هذا المكان ، ففي كل مكان لي ذكرى ، بل لي قصة ،
جاء النوم مرة أخرى استقبلته على عجل وبدأت أسبح في أحلامي اللوتسية
زهرة اللوتس
11:14pm
24\8\2010
0 التعليقات:
إرسال تعليق