18‏/10‏/2011

في داخلي طفلة


في داخلي طفلة !

عند مقابلتنا لأحد ما ، في الشارع ، في الجامعة أو في أي مكان ، نستطيع من خلال الشكل الخارجي أن نحدد عمر الشخص الذي أمامنا تقريباً ، وتقريباً هنا تعني أنه لربما يكون الفرق بين تحديدنا والعمر الحقيقي مجرد سنتين أو ثلاثة .

ولكن الشيء الذي نجهله ، هوَ أننا لم نقم بتحديد عمر القلوب ، فلماذا ننظر باستمرار الى الشكل الخارجي ولا ننظر للقلوب ، فكم من أشخاص في الأربعين من أعمارهم ولكنهم يحملون قلوباً كقلوب الأطفال فأعمارهم الداخلية لا تتجاوز خمس سنين !

وكم من أشخاص في العشرين من عمرهم ولكن قلوبهم ، كقلوب شخص هرم ، قد كبر في السن ..
لماذا لا نشعر أحياناً بأن من أمامنا بالرغم من شكله " الكبير نوعاً ما " إلا أنه طفل يود أن نحتويه ، أن نمسح دموعه ، أو أن نحتضنه بقوة ، أن نقوم بمرافقته ، وأن نشعره بحنان لا حدود له .

لماذا لا نشعر بأنه شخص عفوي في طبيعته ، لم يحمل حقد قلوب البشر ، بل يحمل قلباً كقلب الأطفال الطاهر البريء ..

نعم يا أبي ، في داخلي طفلة ، تأبى أن تكبر ، في قلبي طفلة تحتاجك وتحتاج لقربك
نعم يا أمي أنا لم أكبر بعد ، أنا تلك الصغيرة التي لا تزال " تتدلع عليك أحياناً "
نعم يا هذا ، أنا طفلة وأرفض أن أتخلى عن طفولتي ، عن قلبي الطاهر ، عن عفويتي ، ابتسامتي ،
أرفض أن أتخلى عن مرحي وشغبي ، وأرفض أن أتخلى

عنك !

زهرة اللوتس
9:51 pm
18|10|2011

0 التعليقات:

إرسال تعليق