29‏/10‏/2011

فضحتونا

فضحتونا

كنتُ مترددة كثيراً قبل أن أكتب ، أو تحديداً قبل أن أختارَ عنوان الموضوع ، فكلمة فضيحة تعني الكثير ، وربما كانت ترتبط كثيراً بحكامنا العرب بغض النظر عن أماكن تواجدهم ولكن الآن دعونا منهم فأنا لا أقصدهم بموضوعي هذا فلقد سئمنا منهم وجاء وقتُ غيرهم ، وبما أنني قمت بالتحديد هنا ويوجد ضمير ال ( نّا ) فهذا يعني أنني أقصد أشخاصاً معيّنين ولكن دعونا لا نتعجّل الأمور ... لنكمل !

مشاهد :

{ البداية }

المشهد الأول : قبل ما قبل أعوام ،

كنّا فلسطينيين بالكامل !

لا فرق بيننا بالأحزاب ، الطفل والشيخ ، الكبير والصغير ، المرأة والرجل ، كله يقاوم ، حروب مستمرة ، الهدف هوَ الأقصى ، والموت أسمى أمانينا ، واليهود هم ، أعداؤنا الدائمون !

المشهد الثاني : بعد أعوام ،

فتور كبير ، مشاكل داخلية ، انقلابات ! ، حروب أهلية ، انقسام ! سفك للدماء ، وأصبحنا أعداء بعضنا البعض ، تدخل دوليٌّ لإنهاء خلافاتنا ، مفاصلةٌ على أراضينا ، معاهدات صلحٍ فيما بيننا ، اليهود خارج المعادلة تماماً !

المشهد الثالث : بعد ما بعد أعوام ،

ما زالت المحاولة لإنهاء الانقسام مستمرة ، أوراقٌ خطيرةٌ تكشف ، تنازل بشكل أكبر على أراضينا ، لا كلمةَ لنا هُنا ، المعظم يهاجر ويستغني عن الأرض ، كيان ما يسمّى بإسرائيل ساعدناهم في بنائه ، !

عموماً أنا لا أتدخل في السياسة !!

ربّما كانت تلكَ فضائحٌ مستساغة ، وتعودنا على سماعها ولكن الآن مشهدٌ جديد ، رجاءً أغلق عينيك فالمشهد مزعجٌ وفيه مشاهد مخلةٌ بالدين والأخلاق ،

المشهد الرابع : النهاية

تصوير المشهد الجديد !

Action

خشبة مسرح ، فتيات ، شباب ، أصوات ، فساتين فاضحة ، هتافات ، ( شو تحرير الأقصى اليوم ! )

المتسابق الأول : ( رحّبوا معي بالمتسابقة الأولى فضيحة )

نتعرف عليكي ،

فضيحة : أنا فضيحة من ( مدينة أو بلدة فلسطينية ، وتحاشياً للإحراج لن نذكر أسماء المدن ! ) ، عمري 22 سنة ، وصوتي حلو كتير ، وأنا هون لأسمعكم ياه ، يارب يعجبكم ، والله يكون معي وأنجح ( بهالمنظر وبدك تغني وبتدعي ، الله معك أكيد )

بدأت فضيحة الغناء ، انتهت ، تصويت لجنة التحكيم ، تصويت الجمهور ، وتصويت أصدقاء فضيحة !

لجنة التحكيم : تستحقين هذا التشجيع يا فضيحة والشباب يتغزلون بك وأنا أيضاً سأتغزل بك ! ( يخرب بيتك ما أوقحك )

Cut

>>>> انتهى المشهد <<<<

الخلاصة :

جيلُ التحرير واضحٌ عليه ملامح النصر .
بعض القنوات الفلسطينية أصحبت غنائية وهذا من باب تحرير فلسطين .
كنّا نسمع بسوبر ستار في لبنان وغيرها ولكن تطورنا وأصبح في فلسطين .
الصوت الفلسطيني صوت معبّر بالغناء .
الفضائح تتوالى بالظهور ، فابقوا متابعين !



* هامش :

ربّما يقول البعض بأنني أتهاون بقدرات شعبي ، ولكن كلّا ، هذه مجرّد ايضاحات لبعض الصور ، فبالرغم من نخوة وشجاعة الشعب الفلسطيني إلا أن هناك الكثير منهم لا يستحقون البقاء هُنا ،

هم تهاونوا في القضية ،
هم سلّموها للقدر ،
هم سمحوا للغرب بالاستهتار بعقولنا ،
هم باختصار " فضحونا "


زهرة اللوتس
10:11 pm
21|4|2011


0 التعليقات:

إرسال تعليق