26‏/10‏/2012

" قلبي "


كنتُ أعلمُ أنه ليس على ما يُرام

نداءاته مستمرة ورسائله تُرسل كل يوم

ولكنني لم أكُن بوضع يسمحُ لي بالرد عليه ، وقد قررتُ مُسبقاً أنني لن أكونَ بجانبه من جديد فهوَ لا يستحق ذلك ..

إلى أن وصلتني استغاثته الأخيرة والتي كان مُحتواها التالي :-

" عزيزتي وحبيبتي وطفلتي .. أعلمُ أنني أؤلمكِ كثيراً ولكن صدّقيني لا أقصدُ ذلك .. كل ما هُنالك أنني أُحاولُ أن أجمع لك سعادة الكون .. وأفشلُ كل مرّة .. سامحيني "

جلستُ مع نفسي لساعاتٍ طويلة ، فكرتُ كثيراً .. ثمّ عزمتُ على الذهاب إليه لأرى ما حصلْ



توجهتُ لأقرب محطّة ، خفتُ كثيراً من ردّة فعلي عندَ رؤيته ، سأُحاولُ الصمود قدرَ استطاعتي

وصلتُ للمكان ، ولكنّه قد تغيّر كثيراً



إنه أشبه بخرابة .. وكأنّ معركةً اشتعلت هُنا ..!



أيقنتُ حينها أنه في وضعٍ يُرثى له وأنّ ما سأراه في الداخل سيكونُ صعباً للغاية





لا أصواتَ هُنا ولا حياة
لا ضوء
لا أمل
لا شيء ..!

وهوَ هُناك مَرميٌّ بإهمال

وكأن الحياةَ سلبتهُ كلّ ما يملك

لم أتمالك أعصابي حينها ، تقدمتُ نحوه مُسرعه

حملتُه بينَ يداي ، احتضنتُه بقوّة آلَمتهُ فوقَ ألمه


أبعدتُه قليلاً عنّي ونظرتُ إليه بحُزن
حينَها نطقْ .. أنا آسف لن أُكررها

لن أفعلَ ذلكَ مرةً أُخرى


لم أستطعْ أن أُعاتبه ، لم أستطع الكلام
احتضنتهُ من جديد 
وأعدتُهُ إلى مكانه


" قَلبي "

سامحتُهُ مرةً أُخرى ..!

2 التعليقات:

Unknown يقول...

جميــــــــــــل جـــــــــــــــداًًً

إرسال تعليق