04‏/11‏/2013

" شَغَفُ أُنثى " | الجزء الأول




شغَفُ أنثى
الجزء الأول
ولاء مخلوف


لم تكُن تمتلك من الحب الا القليل ولم تكن تود ارهاق قلبها بأي قصة حب لأن مصيرها سيكون مثل غيرها وسيُحكم عليها بالفشل .

ميرا تلك الفتاة الجامعية ، تبلغُ من العمر 21 عاماً ، فتاة مُتزنة ، تهتم بدروسها ولديها الكثير من العلاقات الاجتماعية .

لطالما نصحت صديقاتها بالكف عن مرافقة الشبان والاهتمام بدروسهن ، إلا أنهنّ كانوا يرفضن الإصغاء إليها .

كلّما نظرت إليهنّ أشفقت عليهنّ ، إلا أنّه في الوقت ذاته كانت تشعرُ بشيء ما في قلبها ، شعور تُحاول تشتيته والقضاء عليه بشتّى الطرق والوسائل ، قَلبُها مُرهف وروحها تعشقُ الحياة !
عينانِ زرقاوان كما السماء ، شعرٌ أسود كالليل ، وخدود توسّدَ التفاح الأحمر فيهما .
" جميلةٌ هيَ ورائعة "
أنهت يومها الجامعيّ وتوجهت للسكن ، تناولت الغداء وباشرت بإنهاء فروضها الجامعية  ..
رنّ هاتفها ..
-     سمَر .. يا أهلاً لم أسمع هذا الصوت منذُ زمن .
·         ههههههه اشتقتُك ميرا ماذا أفعل .
-    هههههه سأُصدّقُ ذلك !
·         صدّقيني وأنا في المدينة لأراكِ .
-    أُصدّقُك حسناً ، متى وأين ؟
·         سما شوب الساعة السادسة مساءاً .
-       أراكِ ، إلى اللقاء .

أنهت فروضها الجامعية ، ارتدت ملابسها وغادرت وما هيَ إلا دقائق حتى حضرت سمر

-     ها أنتِ يا فتاة ، كيفَ حالك ؟ وماذا تفعلين في المدينة لوحدك ؟
·         أتجول .
-      أدري يا غبية ولكن أهلُك ؟
·         أُنظري جيّداً ميرا ألا تلاحظينَ تغيّر شيء .
-       ممممم لا ماذا تغيّر .
·         هههههه لقد خُطبتُ منذ مُدّة وأنا هُنا مع خطيبي لنشتري بعضَ الأشياء ، وأخيراً سُمحَ لي بالتنفُّس ولو قليلاً ، أعلم أنّك كنت تقصدين أهلي وتضييقهم علي ولكنّ ذلك أصبح من الماضي .
-       وأنا آخرُ من يعلم !
·         لقد حدث كلّ شيء بسرعة وأنا هُنا لأراك تحديداً لا تغضبي منّي .
-     لا عليكِ مُبارك يا حُلوه

جلسنا نُدردش لساعات ، مضى الوقت سريعاً حتّى رنّ هاتفها ..
" آلو .. نعم حبيبي ، أينَك ؟ هااا رأيتُك ..
كانت تنظرُ خلفي ثم وقفت وابتسامة مُشرقة تعانقُ محيّاها ..
" أهلاً وسَن "
وقفَ إلى جانبها ، كان شاباً يبلغُ الثلاثينَ من عمره تقريباً ، حسن المنظر ويبدو عليه اللّطف .

هذه صديقتي التي حدثتُك عنها ميرا ، وهذا خطيبي وَسَن

# أهلاً بك ميرا كيفَ حالك
-       بخير الحمدلله وكيف هي صديقتي معك ؟
# هههههه إنها مشاغبة .
·         وسَن حبيبي
# أمزَحُ حبيبتي

ودّعتُ سمر فقد تأخّر الوقت ، وعدتُ الى السكن .

الشتاء قد اقترب ، ولا شيء يستطيع تدفئة ميرا ككوبٍ من القهوة وحبة شوكولا

جلستْ على نافذتها والمطر ينهمر في الخارج ، عانقت كوبَ القهوة وارتشفت منه على مهل .
سرحَت في احلامها وطموحاتها ، ثُمّ باغتها النوم والدفءُ يُعانقها .

في الصباح غادرت ميرا منزلها إلى الحرم الجامعي ، شاهدت صديقتها إسراء ، أشارت لها من بعيد ثمّ اقتربت منها ..

-       كيف حالك ؟
·         بخير وأنتي ؟
-      بخير
جاءَ صوتٌ من جانب إسراء
# هليو نحنُ هُنا
-      عفواً ؟؟!
إسراء حرّكت يدها لتسكته .
·         مدحت كُفّ عن ذلك
غَمَزت ميرا صديقتها اسراء وهيَ تعني بذلك " مَن هذا الشاب "
أشارت لها بفهمها أنها ستحدثها عن ذلكَ لاحقاً ، ثُمّ غادرت إسراء هيَ وذلك المدعوّ مدحت .

عندما رأت ميرا مدحت أحسّت وكأنها رأته من قبل ، ذلكَ الشاب يشبه أحداً قد مرّ في يومٍ ما على ذاكرتها ولكنها لم تُبالي بتلكَ الأوهام ، وعادت إلى السكن !
________________________________________________________________________

الجزء الثاني غداً بإذنه تعالى

تنويه : 1 ) الأسماء في القصة لا تمتّ للواقع بصلة ، ضربٌ من الخيال .
          2) شُكراً لزوجي الذي ساعدني في بعض الأفكار .
          3) ملاحظاتكم وآرائكم أستقبلها هُنا وعلى صفحة الفيس والبلس ، فلا تحرموني .

1 التعليقات:

ashar يقول...

بداية جميلة
مبارك ^_^
بانتضار الجزء ثاني

إرسال تعليق