18‏/10‏/2011

ما زلت أنتظر وماذا بعد الانتظار !

ما زلت أنتظر وماذا بعد الانتظار

تحت تلك القطرات الندية ,, قطرات المطر تلك ,, التي تلمع كحبات اللؤلؤ ما زلت أنتظر

خلف كل باب مغلق وموصد بإحكام ,, كل باب يحتوي على مسامات صغيرة تجعل النور يتسلل من خلاله ما زلت أنتظر

أمام كل نافذة فائقة الشفافية ,, تجعل خيالي يرتسم بكل شفافية ما زلت أنتظر !!

في أسفل قيعان تلك المحيطات ذات المياه النقية ,, وبين تلك الأسماك الصغيرة والكبيرة ,, المتوحشة وعديمة الجدوى ,, ما زلت أنتظر !!

في أعالي السماء ومع كل نسمة هواء تلفح جسمي ,, وبين تلك الغيوم ذات اللون الأبيض الصافي ,, ما زلت أنتظر !!

بين ذرات الرياح الهوجاء ,, تلك التي تقتلع أي شيء في طريقها ,, أقف هناك في المنتصف وما زلت أنتظر

رغم أصوات الضجيج العالية ,, وتلك الأزمة في وسط الطرقات وتلك الشوارع الممتلئة بمختلف القصص والحكايات ,, ما زلت أقبع هنا وأنتظر !!

رغم كل تلك الأمور , المطر , الأبواب , النوافذ , الازدحام , البحار , السماء ... رغماً عنها جميعها ما زلت أنتظر !!

إلى هنا وتبعثرت كلماتي , من أنتظر , ولماذا أنتظر !!

هل سيطول انتظاري يا ترى ؟؟ إلى متى سأبقى أحتفظ بذكرياتهم وصورهم في مخيلتي ,, ألم يئن الأوان بعد لكي أزيلهم من كل حياتي ؟؟ هل سأستطيع أن أكمل مسيرة حياتي بدونهم , حقاً أحن اليهم كما تحن جذور تلك الشجرة الشاهقة إلى حفنة من المياه , أحن إليك كما تحن الطفلة إلى والدها , أحن إليك كحنين المغترب عن الوطن إلى وطنه .

هناك الكثير من الأفكار تتجول في رأسي من دون رادع ,, نسيان أم تذكر , خوف أم أمان , فرح أم حزن , هدوء أم عواصف !!؟؟

فلتبقى ذكرياتك الجميلة تنشر عبق رائحتها كزهرة اللوتس تلك ,, ولأنسى ما قدمته لي من جروح على طبق من ذهب , لتبقى شخصاً بلا اسم ولا معنى في قاموس حياتي , لتبقى مجرد اسم يجعلني أبتسم , اسم من دون شخص ولا ماضي , من دون مستقبل , لتكن إسماً فقط لا يثير هواجسي ولا يستطيع إبطال عزيمتي , مجرد اسم لا يدق قلبي له عند سماعه .


12:53 pm
زهرة اللوتس
17\1\2010

2 التعليقات:

فارس الحق يقول...

مت أحلاها وأبهاها من كلمات دام قلمك في قمة ابداعه

Wala'a Makhlouf يقول...

@فارس الحق

دمتم بخير وعافية أيضاً ، سعيدةٌ بكم ..
:)

إرسال تعليق