31/01/2012
30/01/2012
سنصلُ للنجاح ..!
حكايتي الخاصة "،
29/01/2012
بحث مُختلف "!
28/01/2012
ألم مرتقبْ
27/01/2012
[ مشهدْ 1 ]
25/01/2012
لم أستطع أكثر
24/01/2012
على أبواب الانتظار "
22/01/2012
عاد بلهفة ..
21/01/2012
تلكَ أنا ..
مُرهقة "،
20/01/2012
17/01/2012
شُكراً
( 22 ) أهلاً بك .."
16/01/2012
مَطَبْ
14/01/2012
يومان فقط ..!
13/01/2012
نورٌ خافت ..!
12/01/2012
تائهةٌ حدّ الإشباع
11/01/2012
هو فقط يعلم ..!
10/01/2012
جُنون كلماتي [ 3 ] الجزء الأخير ..
" يـ اا سـ ر "
" نعم أنا هُنا ، بجانبك لا تقلقي "
" عدني أنك لن تفعل شيئاً "
" أفعل شيئاً في ماذا ؟؟! "
" لم أعد أقوى .. عدددني فققق ط "
" أعدك استريحي أرجوك "
" سأستريح ياسر ، أحبك جداً أخي "
يدها الباردة تركت يدي فجأة ، عيناها أُغمضت ، ونبضات قلبها لم أعد أشعرُ بها ، كالمجنون أصرخ
" أيها الطبيب ، تعال بسرعة ، بسرعة "
جاء الطبيب مُسرعاً .. وقال لي " اخرج حالاً "
جاءت الممرضات للغرفة ، الوضع متوتر ، تنفسٌ اصطناعي ، ومحاولة لإنعاش القلب بالكهرباء وأنا أجلسُ خارجاً متوتر الأعصاب ، خرج الطبيبُ أخيراً :
" فعلنا ما بوسعنا ولكن فقدنا المريضة "
" ماذا ؟؟ لم أسمعك أيها الطبيب ماذا ؟؟ أختي ماذا ؟ أنت تمزح ، لم تمت ، عد إلى الداخل وقل لي أنها بخير "
" لقد ماتت يا سيدي تمالك أعصابك "
جاء الشرطي ليتكلم معي " نريدُ منك الإدلاء بشهادتك "
لم أكن بوضع يسمح لي بالكلام ، ذهبتُ مع الشرطي وجلست ، تكلم معي كلاماً لم أفهمه ، كل ما فهمته أن أحدهم اعتدى على أختي وقد تم القبض عليه ..
كلمة واحدة خرجت من فمي " أريد أن أراه "
أحضروه أمامي ، وقفت وأنا أعصر أعصابي ودمائي تغلي ، أغلقت يدي وأطلقتها في وجهه
" أيها المتوحش كيف تجرؤُ على الاعتداء على أختي ، سألقنك درساً قاسياً ، دعوني ، دعوني لأقتله "
نطق الشرطي قائلاً " هو الآن في قبضة الشرطة سيأخذُ عقابه " وطلب من أحدهم مرافقتي إلى المنزل ..
في تلك الليلة تذكرت وعدي لأختي بأنني لن أفعل به شيئاً ، وندمتُ لأنني وعدتها ، وذلك الساقط حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات ، ومنذ ذلك اليوم قطعتُ عهداً على نفسي بأنني لن أغفر لأي شخص يهينُ أي فتاة "
كانت الدموع تلملأُ عينيه ، وأنا لم أستطع أن أتكلم إطلاقاً
ثمّ أكمل كلامه :
" عندما رأيتُ ذلك الشاب يتبعك لم أتمالك نفسي ، لم أشأ أن أفقدك أنتِ أيضاً لن أحتمل أكثر "
وكأنه غيّر طريقته في الكلام ؟؟ ماذا يعني ذلك أنه لم يشأ أن يفقدني ؟؟ ومن أنا أصلا بالنسبة له ؟
كانت تلك الأسئلة تدور في خاطري ..
عندما رأيتُك في ذلك اليوم لم أكف عن التفكير بك ، كنت أنوي أن آخذ رقم هاتفك ولكنني خفتُ بأن تنعتيني بالمجنون ، وقاطعتنا حينها ماسه وذهبتِ أنتي ، وعندما ظهرتِ أمامي من جديد وأنت تقدمين القهوة ، شعرتُ بفرحةٍ كبيرة لاحظها أبي وأمي "
ماذا يقول هذا المجنون ،، أنا لا أفهم شيئاً إطلاقاً قلت له :
" ماذا يعني ذلك ؟ "
" يعني ذلك ..
أنني أحبك "
" ماااذا ؟؟؟ هل ماذا ؟ و و وماسه ؟
" هههههههه ماذا ؟ هل كنت تعتقدين أنها خطيبني مثلا أو عشيقتي !!
كان أبي يخفي سراً كبيراً في حياته ، لقد كان متزوجاً بامرأة أخرى وأنجب منها ماسه ، قبل عدة سنوات ماتت أمها فأحضرها أبي لتعيش معنا "
راودتني رغبة ملحةٌ بالضحك للسخرية من الأحداث ؟؟ من كان يتوقع ذلك ؟؟
بعد ذلك جاءت ماسه ، فخاطبها ياسر مؤنباً لها
" ليس بالوقت المناسب للمجيء "
فقالت له :" لماذا سيد عاشق "
لم أدرِ ماذا أقولُ حينها وقفتُ بسرعةٍ وأخبرتهم بأنني أشعرُ بالتعب ويجب أن أُغادر حالاً
أوصلنا ياسر إلى البيت وقبل أن أدخل منزلنا ، قال
" ياسمين "
" نعم "
" أخبري والديك أنني سآتي لرؤيتهم غداً "
لم أجبه وأغلقتُ الباب
لم أنم تلكَ الليلة ، وأنا أفكرُ ماذا يريد من والديّ هل يريد خطبتي ؟؟!
لا أنكرُ أنني معجبةٌ به منذ البداية ولكن لم أكن أتوقع أن تسيرَ الأمورُ بهذه الطريقة
وعند شروق الشمس صارحت نفسي بأني أحبه حقاً والدليل أنني لم أكف عن التفكير به منذ اصطدامي به في ذلك اليوم .
ليلاً ، جاء ياسر ووالديه وماسه ، وطلب يدي للزواج ، أخبره أبي بأننا سنخبر ياسمين في البداية لنرى ماذا تقول ثم سنخبركم ..
كل ما أملكه للتفكير ثلاثة أيام فقط .. طيلة هذه الأيام لم أستطع أن أفكر بشكل جيّد ولا أدري ما سبب كل تلك العواصف في عقلي وقلبي فلا شيء يمنع من الزواج وفي الجهة المقابلة أنا لا أعرفه جيّداً ...
وجاء اليوم الموعود جاء أبي لسؤالي إن كنت أوافق أم لا
الكل ينتظرُ إجابتي فقط والمعظم يعلم الإجابة مسبقاً ألا وهي نعم
لا أعلمُ حقاً من أين خرجت كلماتي
" لا "
" أنا غير موافقة يا أبي "
أخبر أبي ياسر بعدم موافقتي ، وأخبرني أبي أن ياسر بدا عليه الغضب
مرّ أسبوعٌ على هذا الموضوع كانت ماسه تحاول التواصل معي إلا أنني كنت أتهرب منها أحياناً
وأحاول أن أُغادر المنزل باكراً حتى أتلاشى مقابلتي لياسر مع أنني لم أكن أنفكُّ عن التفكير به .
رنّ هاتفي وكان رقماً غير مسجل في قائمة أرقامي ..
" آلو ، كيف حالك يا حلوتي "
" عفواً من معي "
" سأجعلُ ذلك المغرور الذي ضربني يدفعُ الثمن غالياً ، سيموتُ أمام عينيك ، انتظري فقط ..! "
" توقف أيها الـ... "
ثمّ أقفلَ الخط
احتقنَ وجهي بالدماء ولم أدرِ ماذا أفعل ، الدموع تنهال من عينيّ بغزارة وقلبي يخفق بشدّة
اتصلت على ماسة
لم تكد تفتح الخط
" ماسة أين ياسر ؟؟ "
" هو في العمل "
" بسرعة أعطني رقمه "
"ماذا هناك ؟؟"
" ليس وقت الأسئلة أعطني الرقم "
وسريعاً اتصلتُ بياسر
" آلو ياسر أين أنت "
" من معي ؟ "
" ياسمين أين أنت "
" أنا في العمل ماذا هناك ماذا حدث لصوتك ؟؟ هل أنت تبكين ؟؟"
كان صوتي مخنوقاً للغاية ، الكلام لا يُسمعُ حتّى
" ذلك الذي كان يتبعني ، اتصل بي وأخبرني أنه سيلقنك درساً قاسياً وأنه سيقتلك أمام عيناي "
" ذلك الــ ... من أين أتى برقمك "
" لا أعلم "
" حسناً لا تغادري المنزل ، أنا في طريقي إليك "
شعورٌ بالخوف يسيطر على قلبي ، لا أدري لماذا
جلستُ أنتظرُ وصول ياسر .. لقد تأخر !!
نبضُ قلبي أصبح عالياً جداً ، هناك شيءٌ ما يحدث
اتصلتُ بالشرطة وأخبرتهم بالقدوم حالاً إلى شارعنا
حملتُ معطفي وغادرت المنزل
خيالاتٌ كثيرة في ناصية الشارع ، هناك تجمعٌ على شيء ما
اقتربت شيئاً فشيئاً
لكماتٌ قوّية وصراخ
اتضحت الرؤيا
ياسر هناك ...!
كان صوته عالياً
" أيها الحقير .. كيف تجرؤ على تهديدها .. اقتلني هيّا افعل "
ياسر منهمك في العراك مع الشاب
اثنان يقتربان منه من الخلف
صوتي انطلق بلا سيطرة
" يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسر "
ثم انهالا عليه ضرباً
إحدى الضربات كانت على رأسه فأفقدته وعيه وسقط
ودقائق حتى أتت الشرطة وأخذتهم جميعاً
وياسر حبيبي بقي مرمياً على الأرض
حمله بعض الشبان ووضعوه في سيارة جلستُ بجانبه أبكي فقط ، لا يسمعني ولا يتحرك حتّى
وصلنا إلى المستشفى ، أدخلوه إلى غرفة الطوارئ ، حالة من الذعر تسيطر علي
خرج الطبيب ، حالته حرجه ، لقد فقد الكثير من الدماء وجسده منهك ، نحتاجُ إلى تبرع بالدم
الشيء الوحيد الذي كان جيّداً في جسدي النحيل هو نسبة دمي ، فلقد كانت مرتفعة بحيث أنها ستسمحُ لي بالتبرع
مرت عدة ساعات ، صور أشعة لرأسه خوفاً من أضرار بسبب تلك الضربة .
جاء الطبيب ، حالته الآن مستقرة نوعاً ما ، بإمكانك رؤيته .
لم أصدق ما سمعته للتو ، هو بخير ، توجهت لغرفته والدموع تملأُ عيناي ، جلستُ بجانبه ، كانَ نائماً ، وكنتُ أُراقب فقط دقّات قلبه .
من شدة التعب غلبني النُعاس ، وبعد ساعات قليلة فتحتُ عيناي ، لأجد ياسر ينظُر إلي بتعجُّب .. وقال بهدوء
" ماذا تفعلين هُنا "
حين سمعت صوته تحجرجَ صوتي وملأت الدموع عيناي من جديد
" أيّها المغفل لقد قلقتُ عليك جداً جداً لماذا فعلتَ ذلك بي لماذا "
قلتُ ذلك والدموع تنسدل على خدّاي
" أنا آسف لن أكررها "
قالها وابتسامةٌ مشرقة لم أرها قبلاً تعانق شفاهه .
شتتَ نظرةُ نحو النافذة ثم نظرَ إليّ من جديد
مرة أُخرى وبشكل مباشر وهو ينظرُ لعيناي
" هل تتزوجينني ؟؟ "
بحبّ نظرتُ إليه وقلت
" نعم "
________________________________________________________________
تم
11:53 pm
7|1|2012
____________________
* نستقبل آرائكم وملاحظاتكم هنا ، علّق بما شئتَ بما يخص الألفاظ وطريقة السرد والتعابير ، فذلك سيكون لصالحنا .
* نستقبل التعليقات أيضاً في جوجل +
09/01/2012
جُنون كلماتي [2]
رمقني ياسر بنظرة لم افهم مغزاها وهو يتحدث مع تلك الفتاة ، لا أعلم حقاً ما الذي يجول في رأسه ، أو ربّما هو يعلم ماذا يجول في رأسي .
دعا تلك الفتاة للدخول إلى منزلهم وأنهى أبي الحديث مع والده ثم أغلقنا البابين ..!
في تلك الليلة لا أُنكر أن ياسر كان يسيطر على تفكيري بل حتى راودني طيفه في حُلم ، سيطرته تلك على تفكيري تؤرقني وتقض مضجعي ...
ثمّ حلّ الصباح ..!
بطبيعة الحال أنا لم أنم جيّداً ، نهضت وأعددت القهوة لي ولوالديّ ثم غادرتُ للعمل ..
كان هناك شابٌ ينتظرني كل يوم في الشارع ويتبعني ، لم أكن أعيره أي اهتمام ولم أشأ أن أُخبر أبي عن الموضوع ، واليوم أيضاً وجدته ، كان يتبعني كعادته ويحاول أن يجلب انتباهي .
فجأة وبدون سابق إنذار وجدتُ سيارة تمشي بجانبي ، تلك الجثة نزلت من السيارة !! ما الذي جاء به إلى هُنا
تقدم من الشاب وانهال عليه ضرباً حتى تكسرت أضلاعه ، وضعت يدي على فمي وبدأتُ أصرخ بذلك الجدار ،
" توقف ماذا تفعل "
جاء صوته مباغتاً لي سبب لي رعباً لن أنساه ما حييت
" ليس من شأنك اصعدي للسيارة حالاً ..!
كان في حالة جنونية ، ترك الشاب مُغماً عليه من شدة الضرب ثم أتى إلى السيارة ، شغّل المحرك وانطلق بسرعة كبيرة ..
كان يتمتم بشتائمٍ مستمرة لم أفهمها إطلاقاً
" هذا الحقير ، كيف يجرؤ ! ، سأقضي عليهم جميعاً ، لن أدعهم يعيشون بسلام أولئك الحثالة ، ألم يكتفوا بما حدث سابقاً ، اللعنة عليهم !!! "
وفجأة توقف وغادر السيارة ، أعتقدُ أنه يحتاجُ للقليل من الهواء كما أحتاجه أنا ، تبعته بهدوء وتوتر
نبضات قلبه تفوق المائة صدره في حركات غير مستقرة وعيونه كأنها عيون وحشٍ غاضب ثائر ..
اقتربت منه على حذر
بصعوبة وبتلبك وتأتأة نطقت
" ماذا هناك ؟ "
التفتَ لي وكأنه رآني للتو ولم يكن يدرك وجودي سابقاً
وبصوتٍ قوّي صرخ في وجهي
" منذ متى وذلك الحيوان يتبعك ؟ "
قوّة صوته تلك أفقدتني أعصابي لم أعد أدري ماذا أقول
" منذ شـ ش ش ش هـر "
" ولماذا لم تخبري أي أحد ؟ "
" لم أشعر أن الموضوع مهم "
تقدم نحوي والغضب يسيطر على جسده ، أمسك بكلتا يديه بكتفي وصرخ قائلاً :
" كانت هيَ كذلك لا تعتبر الأمر مهماً على الإطلاق ، لم تخبرني حتى ، وعندما أسألها إن كانت بحاجة إلى شيء كانت تشكرني وتقول لا تقلق أنا بخير ، كنت أقرأُ أموراً غير مكتملة في عينيها كنت أشعرُ بشيء غريب إلا أنها لم تخبرني لقد اختطفها وقتلها ذلك المجرم السفاح ، فقدتها وأصبحتُ وحيداً "
شعرتُ حينها بقواي تنهار ، لم أعد أشعر بالهواء ولا بحركات جسدي ، كانت يداه تشل حركتي وتؤلمني جداً ، لم يكن يشعرُ أنه يؤلمني ، بدأت صورته تتلاشى وعيناي تُغلق ..
لا أعلمُ ما الذي جرى بعد ذلك ، كل ما أعلمه أنني وجدتُ نفسي في المستشفى وأمي وأبي بجانبي .
لقد سألاني باستمرار عن الذي حدث وماذا كنت أفعل مع ياسر حيث أنه من أحضرني إلى المستشفى ، أخبرتهم أنني سأقول لهم كل شيء بالتفصيل لاحقاً فأنا متعبةٌ جداً الآن .
بعد قليل طُرقَ الباب ، ودخل ذلك الجدار أقصد
" ياسر " ..
كان يحمل في يديه باقة ورد جميلة وترافقه تلك الحسناء التي تدعى ماسه ..
تقدم نحوي بهدوء ، الرعب سيطر على أوصالي وبدأت دقات قلبي تزداد ، لم يلاحظ أحد ذلك إلا هو ، وضع الورد بجانبي سريعاً ثم ابتعد .
منذُ ذلك اليوم لم أره إطلاقاً ولم يعد ذلك الشاب يتبعني ربّما أصابته عاهة مستديمة من شدة الضرب من ذلك المتوحش .
أنهيتُ عملي وتوجهت للبيت صادفت ماسه على باب شقة ياسر تهم بالدخول ، ألقت السلام علي وقالت :
" هل من الممكن أن تعطيني رقم هاتفك فأنا أود أن أدعوك للغداء ، "
" وما هي المناسبة "
" لا شيء فقط أود التعرف على أصدقاء جدد إن لم يكن لديك مانع "
ابتسمتُ وقلت :
" بكل سرور "
أخذت ماسه رقم هاتفي ثم دخلتُ إلى البيت ..
بعد يومين رنّ هاتفي وكان يوم إجازة ، كانت المتصلة ماسة وقد طلبت أن أقبل دعوتها للغداء اليوم ، لقد ألحت عليّ كثيراً ولم أستطع في النهاية إلا الموافقة .
لغاية الآن لا أعلمُ علاقتها بذلك المجنون ياسر ..
جهزت نفسي ثم فتحت باب منزلنا كانت ماسة تنتظرني على الباب
قالت مجاملة إياي :
" ما هذا الجمال ؟! "
" هههههه كُفّي عن ذلك أنت أجمل بكثير "
هناك سيارةٌ تنتظرنا أمام باب العمارة و ذلك الجدار يقبعُ بداخلها !! ماذا يفعل هنا ..
" ياسمين سيوصلنا ياسر إن لم يكن لديك مانع "
بلى لديّ مانع ، في آخر مرة رافقته في السيارة كاد أن يقتلني وانتهى بي الأمرُ في المستشفى
كان ذلك حديثاً مخفياً مع نفسي يا لي من مجنونة
" حسناً لا بأس "
صعدنا إلى السيارة لم تتحرك شفاهي إطلاقاً ، كلّما أنظرُ إلى المرآة أجده ينظرُ نحوي ، ما باله لا ينظر لتلك الجميلة الجالسة بجانبه !!
نطق ياسر أخيراً " لقد وصلنا تفضلا سألحق بكما حالاً "
لم أفهم كلامه جيّداً واتجهت أنا وماسه لنجلس ، دقائق قليلة فقط ليبدأ هاتف ماسه بالرنين
" أين أنت لا أراك ، هااا رأيتك "
وأغلقت الخط !
نظرتُ خلفي لأجد ياسر يقف هناك ، نظرتُ إلى ماسه وعلامات التعجب تلفح وجهي تفسيراً لما يحدث ؟؟
وقفت ماسه واقتربت مني وهمست في أذني قائلة :
" أعتذرُ لك يا صديقتي ولكن المجنون يودّ التحدث معك "
" ما ما ماذا تـقو .."
قبل أن أُكمل غادرت ماسه
وتوجه ذلك الحائط للجلوس مكانها ،
نطق ليُذهب الدهشة التي تعانق تفاصيل وجهي قائلاً :
" أعتذرُ على الطريقة العجيبة في ترتيب الموعد "
" ماذا هناك ياسر ؟! "
" كل ما هنالك أنني أودّ أن أشرح لك ماذا حدث في ذلك اليوم وما سبب تصرفي "
" هذا لا يهم "
ضرب بيده على الطاولة وقال بحزم " بل يهم "
حينها بدأ الخوف يعتليني من جديد فقلتُ له
" بلى يُهم أخبرني "
كان ذلك الرد لتلاشي غضبه ليس إلا ..
" منذ ست سنوات كان لي أختٌ جميلة تبلغ السابعة عشر من العمر تُدعى عُروب ، أحببتها جداً ، هي كل شيء في حياتي ، كانت الأمل الذي ينير كل شيء من حولي ، في يوم من الأيام لاحظتُ أنها تشردُ كثيراً سألتها مراراً وتكراراً عن سبب ذلك ، لم تكن تنطق بشيء فقط كانت تطمئنني وتخبرني أن ذلك بسبب الاختبارات ، شككتُ بكلامها وبعد يومين كنتُ أسيرُ في شارعنا فقال لي أحدهم ، ما أخبار ذلك الشاب الذي يتبع أختك كل يوم هل أبلغتم الشرطة عنه ؟؟! انتابني جنون حينها وعلمتُ أن ذلك ما تخفيه أختي عني ، عدت إلى البيت أنتظرها ، كان موعد عودتها من المدرسة ، انتظرنا كثيراً ، وحلّ الليل ولم تعد ، لم أكن مطمئناً غادرتُ المنزل أُفتش عنها كالمجنون ولم أجدها ، في اليوم التالي ، اتصلت بنا الشرطة وأخبرتنا أنها وجدت فتاةً تطابق المواصفات التي أخبرنا عنها ، ذهبنا إلى المستشفى ، وهناك رأيتها ، كانت في وضعٍ يرثى له ، جروح وندوب على وجهها ليس لها أول من آخر ، صُعقت عند رؤيتها ، كانت فاقدة الوعي وتُتمتم باسمي فقط ..! اقتربت منها وأمسكت يدها ، بكيتُ كثيراً حينها ، جلستُ عندها أدعو الله أن تستيقظ وتكلمني ، شعرتُ بشيء يشدّ على يدي ، وبصوت مخنوق يذكرُ اسمي
" يـ اا سـ ر "
____________________
* نستقبل آرائكم وملاحظاتكم هنا ، علّق بما شئتَ بما يخص الألفاظ وطريقة السرد والتعابير ، فذلك سيكون لصالحنا .
* نستقبل التعليقات أيضاً في جوجل +
يُتبع ... الجزء الأخير ،
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)