صعدتْ إلى السيارة وأنفاسها حرّى ، تعلمُ جيّداً أنّ مكانَ توجهها اليوم قريباً جداً من مكانه
بعضُ القلوب لها قدرةٌ مُثلى في السيطرة على جميع الأمور ، وكان هوَ وقلبه كذلك
استطاعَ أن يشغلَ تفكيرها ويحتلَ مساحةً شاسعةً من قلبها ..
كانت السيارة تسيرُ ببطئ مُتناهي وكأنها تعلمُ أن المكان خطيرٌ للغاية !
الوقت يمرّ وتستمرُّ بالاقتراب شيئاً فشيئاً ، عيناها بدأت عملية بحث مُضنية ، تنظرُ هُنا وهناك علّها تراه
قلبُها في حالة هستيرية من النبضِ الجنوني ، الأنفاسُ تتلاشى
الجسد بارد ، الأعصاب لم تعُد تحتمل ..!
وهوَ لم يظهر بعد ..
في تلكَ اللحظة تحديداً ، كانت تشعرُ بنبضِ قلبه ، وسرعة أنفاسه
وكأنها إلى جانبه أو كأنها تراه
أمسكتْ مقبضَ الباب بقوة ونطقت
يا لي من غبيّة
تباً لك أيها المتلبّد
!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق