25‏/06‏/2012

[ مشهدْ 32 ]



صعدتْ إلى السيارة وأنفاسها حرّى ، تعلمُ جيّداً أنّ مكانَ توجهها اليوم قريباً جداً من مكانه

بعضُ القلوب لها قدرةٌ مُثلى في السيطرة على جميع الأمور ، وكان هوَ وقلبه كذلك

استطاعَ أن يشغلَ تفكيرها ويحتلَ مساحةً شاسعةً من قلبها ..

كانت السيارة تسيرُ ببطئ مُتناهي وكأنها تعلمُ أن المكان خطيرٌ للغاية !

الوقت يمرّ وتستمرُّ بالاقتراب شيئاً فشيئاً ، عيناها بدأت عملية بحث مُضنية ، تنظرُ هُنا وهناك علّها تراه

قلبُها في حالة هستيرية من النبضِ الجنوني ، الأنفاسُ تتلاشى

 الجسد بارد ، الأعصاب لم تعُد تحتمل ..!

وهوَ لم يظهر بعد ..

في تلكَ اللحظة تحديداً ، كانت تشعرُ بنبضِ قلبه ، وسرعة أنفاسه

وكأنها إلى جانبه أو كأنها تراه

أمسكتْ مقبضَ الباب بقوة ونطقت

يا لي من غبيّة

تباً لك أيها المتلبّد

!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق