لطالما جلستْ بعيداً ترقُبُ جميعَ تصرفاته
لا تعلمُ سرّ ذلكَ الإعجاب ولكنها تنظرُ إليه بفرحْ
ابتسامته الجذابة تطغى على كلّ شيء ،
شيءٌ ما يدفعها للفضول تجاه تلكَ الشخصية الغامضة
وكأن هُنالك الكثير من الأسرار التي تقطنُ في عينيه ، كثيرٌ من الحزن ..
خافتْ أن يشعرَ بعينيها التي تراقبانه معظم الوقت ،
نظرَ إليها نظرةً لم تستطع تفسيرها في أكثر من موقف !
وبينما هيَ في المكتبة الجامعية شعرت بأحدهم يقفُ خلفها ، توقعت أنها إحدى صديقاتها
أدارتْ وجهها لتجدَهُ يقف أمامَ عينيها ، اضطربت وأخذت أنفاسها تتلاشى ، نبضُها يتسارع ..
ثم نطقَ أخيراً ،
" أعتذرُ على الإزعاج ، لفتَ انتباهي الكتاب الذي تحملينه ، هل أستطيع استعارته منكِ ؟؟ "
" بالطبع بكل سرور " قالتها على عجَل ، فهيَ لم توضع بمثل تلكَ المواقف من قبلْ
أخذَ الكتاب منها ، ابتسمَ لها
ثمّ تلاشت صورته "
سيكونُ لها معهُ موعدٌ آخر
0 التعليقات:
إرسال تعليق