05‏/03‏/2012

[ مشهدْ 12 ]



لطالما جلستْ بعيداً ترقُبُ جميعَ تصرفاته

لا تعلمُ سرّ ذلكَ الإعجاب ولكنها تنظرُ إليه بفرحْ

ابتسامته الجذابة تطغى على كلّ شيء ، 
شيءٌ ما يدفعها للفضول تجاه تلكَ الشخصية الغامضة

وكأن هُنالك الكثير من الأسرار التي تقطنُ في عينيه ، كثيرٌ من الحزن ..

خافتْ أن يشعرَ بعينيها التي تراقبانه معظم الوقت ،

نظرَ إليها نظرةً لم تستطع تفسيرها في أكثر من موقف !

وبينما هيَ في المكتبة الجامعية شعرت بأحدهم يقفُ خلفها ، توقعت أنها إحدى صديقاتها

أدارتْ وجهها لتجدَهُ يقف أمامَ عينيها ، اضطربت وأخذت أنفاسها تتلاشى ، نبضُها يتسارع ..

ثم نطقَ أخيراً ،

" أعتذرُ على الإزعاج ، لفتَ انتباهي الكتاب الذي تحملينه ، هل أستطيع استعارته منكِ ؟؟ "

" بالطبع بكل سرور " قالتها على عجَل ، فهيَ لم توضع بمثل تلكَ المواقف من قبلْ

أخذَ الكتاب منها ، ابتسمَ لها

ثمّ تلاشت صورته "

سيكونُ لها معهُ موعدٌ آخر




0 التعليقات:

إرسال تعليق