مرّ على زواجهم 7 سنوات ،
هيَ الآن في الشهر التاسع ، وستلدُ في غضونِ أيام فقط
انتظروا ذلكَ الطفل على مدى الـ 7 سنوات !
اتصلتْ به ذاتَ يوم وكان صوتها مرهقاً : " عزيزي يبدو أنني سألد تعالَ حالاً "
دقائق وأصبحَ الزوجُ في البيت ، أخذها على وجه السرعة للمستشفى ، كانت تصرخُ وتتألم
وهوَ يمسح على رأسها ويخاطبها بحب ، ستكونين بخير اصبري فقط ، سنراه أخيراً ..
أدخلوها إلى غرفة الولادة ، كان لا يودّ تركها ، يتملكه شعورٌ غريب ، وبعدَ نصف ساعة خرجت الممرضة
" حمداً لله على سلامتها ، بإمكانك رؤيتها ورؤية ابنتك "
ذهبتُ لأراها ، حبيبتي الغالية كان يبدو عليها الإرهاق والتعب ، اقتربت منها وحملتُ طفلتَنا ، كدتُ أطيرُ من الفرح حينها
همستْ لي زوجتي بصوتٍ مُتعب " اقترب "
دَنوتُ منها فأكملتْ " تبدو جميلة جداً ، طفلتي الغالية كم كنتُ أشتاقك "
فقال : " ولكنّ زوجتي أجمل بكثير ، لذلك طفلتي جميلة "
ابتسمتْ له وقالت : " وزوجي جميلٌ جداً ، اعتنِ بها جيّداً حبيبي "
فقال " بل سنعتني بها معاً غاليتي "
فجأة !! علتْ أصواتُ الأجهزة في الغرفة ، وجاءَ الأطباءُ على عجَل ، صرخَ أحد الأطباء إننا نفقدُ المريضة
كنتُ أنظرُ بخوف ولا أفهمُ ماذا يحصل ، حاولوا كثيراً بدأتْ ابنتي الصغيرة بالبكاء وكأنها تعلمُ أن شيئاً سيئاً سيحدثْ
سُكونٌ عمّ المكان وأنا أنظر إليها ممددةً على ذلك السرير المليء بالبرودة ، غطّى الطبيب وجهها بـ " شرشف " وقال لي ..
" عظّم الله أجركم "
تركتني حبيبتي الغالية وأم طفلتي في عزّ فرحتي !
2 التعليقات:
يا ليتهم يحسّون بنا عند فقدهم
ليتهم يروننا عند ذهابهم ليعرفوا كم يعنون لنا .. وكم يمثلون من حياتنا
ليتنا فقط نشعر بهم أنهم يشعرون بنا
@مَلَاذ
ذلكَ صعبٌ جداً يا ملاذ
كيف لهم أن يشعروا بما يحصل بعدَ ذهابهم
جمرٌ مشتغل وتوقٌ شديد !
إرسال تعليق