أسندَ رأسهُ إلى الحائط ، وكأنه يحاولُ أن يخبره بأن رأسهُ يحملُ أثقالاً أكبرَ من حجمه !
أغمضَ عينيه محاولاً أن يسترخي قليلاً ، حينها لمعَ طيفها في مخيّلته ، فهامَ شوقاً إليها
عادَ إلى لحظة رؤيتها في أول لقاء لهم ، كيفَ سلبتْ قلبه وعقله ، وكيف أحبّها من النظرةِ الأولى
تذكرَ طريقتها المستفزة في الحديث معه ، وكيفَ حاولتْ مراراً وتكراراً إحراجهُ ..
كانتْ تستطيعُ كتمان ما تشعر به إلى أبعدْ الحدود ، فلم تُظهرْ له شيئاً من مشاعرها .
تقدمَ لخطبتها وتفاجئَ جداً عندما وافقتْ على ذلك ، ثمّ أخبرتهُ أنها أحبّتهُ منذُ البداية وأن إحراجها لهُ لم يكُن إلا محاولةً منها إخفاء مشاعرها .
رآها اليوم ، وكانَ غاضباً من مديره ، فصبّ غضبه عليها وصرخ في وجهها ، غادرتْ وهيَ تبكي ، حاولَ أن يتصل بها ليتعذر فوجد هاتفها مغلقْ .. ولم يستطع أن يذهبَ لرؤيتها في البيت ، فهو يشعرُ بالخجل من فعلته تلكْ .
فتحَ عينيه وتوجه إلى سريره ومرةً أُخرى حاول أن يتصل بها ،
" جوال مرحباً الهاتف الذي تُحاول الاتصال به مُغلق حالياً ، يُرجى المحاولة فيما بعد ..! "
0 التعليقات:
إرسال تعليق