عندما تُعانق التعابير المختلفة معالم الوجه يكونُ الوضعُ صعباً للغاية ، فنواجهُ مشكلةً كبيرةً تكمنُ في كيفية السيطرة على تعبيرٍ واحد ..!
وكأننا نُحاول جاهدين أن نُمسكَ إحدى الحالات ونتقمصها ، وللأسف تتبعثرُ جميع الحالات فنبقى في معالم الضياع ذاتها .
وبما أن الضياع كلمة واسعة المفهوم ، فلنتحدّث عنها قليلاً ..
رأيتُ طفلاً صغيراً ضائعاً في السوق ، كان يبكي بحُرقة ، ويستغيث بالمارّة ، وينادي بصوت مبحوح أُريدُ أمي ..!
وعندما وجدَ أُمه هدأَ قليلاً وارتاح ، وهذا ضياعٌ مؤقت نجدُ له الحلّ في معظم الأحيان أو أغلبها ..
ولكن عندما يتعلقُ ذلكَ بضياع الذات ، حينها يكونُ الوضع معقّداً ويصعبُ التعامل معه ، فحينَ لا تعرفُ ماذا تُريد ، أو أين وجهتك ، أو ما هوَ مطلبُك أو قضيتك ،! ذلك ضياعٌ حقيقي ربّما يستمر لأعوام .
لذلك ضع خطّةً لحياتك ولطريقة مسيرك ، لكي لا يُغافلك الزمن وتقضي جُلّ وقتكَ وأنتَ ضائع كطفلٍ لم يجد أمه .
وعن ذلكَ الطفل الذي لم يجدْ أمه ، أمضى ما تبقى من حياته على ذكراها ، وتمنّى لو أنه تمسّك بها جيّداً في ذلك اليوم ، صدقوني الحياة توهبنا فرصاً كثيرة ، ولكننا لا نلتفتُ إليها إلا بعد فوات الأوان .
لذلك علينا أن نفتحَ أعيننا بشكل جيّد وننظر لكل شيء حولنا ، علينا أن نسمعَ بتركيز كبير ، نتحدّثَ برويّة ، نتأنّى في اتخاذ القرارات .
فبعضُ القرارات من شأنها أن تُردينا وتذهبَ بنا إلى الهاوية ..!
وأهمّها قرارك بالابتعاد عنّي "!
2 التعليقات:
تدوينة رائعة ..
أعجبتني بشدة ..
@مدونة الحياة البرية
سعيدةٌ لأنها نالت إعجاب حضرتكم :)
إرسال تعليق