25‏/04‏/2012

لوحةُ الخيال .،"



بما أن انقطاعي عن هُنا كان طويلاً نسبياً بالنسبة لي ، لابدّ من شيء يُعيد الانتعاشَ للمكان

فكّرتُ كثيراً في الشيء الذي بإمكانه إعادة الحياة إلى ربوع الحكايات فقررتُ القيامَ برحلة إلى الخيال ..،

حملتُ حقيبتي الفارغة ، وتوجّهتُ إلى أقرب منطقة بعيدة ..

أذكرُ أنني رسمتُ لوحات جميلة هُناك ومن المفترض أن تكونَ على حالها ، فعالمي بعيدٌ كل البعد عن أيدي الدُخلاء ، لذلك سيبقى على حاله كما تركته .

كلّما اقتربتُ من المكان كانت نبضاتُ قلبي تزداد ، ولكي أشعرَ بالجمال أكثر ، أغمضتُ عيناي 

صوتُ الماء يبعثُ شعوراً رائعاً مُريحاً ، الجوّ يبدو مختلفاً هذه المرة ، فبالرغم من أنني أعشقُ الأجواء الماطرة ، إلا أن الأجواء كانت ربيعية ، الفراشاتُ منتشرةٌ في كلّ مكان ، العصافير تُغرّد وكأنها تعزفُ سنفونية فرحٍ بقدومي ، رائحةُ عطر اللوتس يحيطُ بي من كلّ جانب ، بل ويتغلغلُ في أعماقِ الأعماقْ ..

كانتْ زهرتي اليانعة هُناكَ في المنتصف ، كبُرت صغيرتي وأصحبت أجمل بكثير ، ازدادَ عطرُها وفاحَ في الأرضِ والسماء ، زهرتي تلكْ تعلّمتْ الكثير ، وعانت الكثير ، ولكنّها في كلّ مرة كانت تُصبحُ أقوى ، تعلّمت أن تكونَ معطاءةً عند الحاجة أو عدمها ، وأن تكونَ متسامحةً إلى حدّ كبير ..

تعلّمتْ أن الحقدَ يلوّثُ مُعظم القلوب ، وأن الصدق قليلٌ ولكنّه لا ينقطع ، وأن القلوب الطاهرة نادرةٌ ولكنها موجودة

نظرتُ إليها بفرحٍ جَم ، فجميعُ ذلكَ سينتقلُ إلى روحي تلقائياً ليُعانقَ حُجرات قلبي وكياني ، أهدتني شيئاً من عطرها وأريجها ، ورسالة كان عنوانها ، " إليكِ لوتس "

وعنْ هديّتها الأولى فلقد طلبتْ منّي أن أنثرَ بعضاً من عطر اللوتس في الأجواء ، إليكم جميعاً دونَ استثناء ، وخصّت المتابعين .."

أما عن الرسالة ، فلقد كانت تخصّني لذلك سآخذُ زاويةً بعيدة عنكم لقرائتها

من روحي لكم كلّ الحب ..،

0 التعليقات:

إرسال تعليق