19‏/08‏/2011

كيف لا أحزن وقد فارقتهم ]

كيف لا أحزن !!



إذا اشتقت
..
إلى وجوههم ولم ترها ..
وإلى أصواتهم ولم تسمعها ..
وإلى أيامهم ولم يعد الزمان إلى الوراء ..
فلا تحزن ..

هل كانت تلك مجرد كلمات .. أم مجرد أحرف اجتمعت .. أم كانت سكينا غرست في صدري فاستطاعت خرق تلك الحجرات وتمزيقها بل تقطيعها أشد تقطيع .

كيف لا نشتاق إلى وجوههم ؟؟ وقد كانو ذلك الأمل الذي يجعل الوجه يستشرق ويفرح برؤيته ؟؟

كيف لا نشتاق لسماع أصواتهم وقد كانت أجمل الأصوات بل واحلاها !! كيف لا وقد كانت أصواتهم مثل العسل بحلاوته ومثل الموسيقى بنغماتها الجميلة !!

كيف لا نشتاق إلى أيامهم وقد كانت أيام لا تنسى بحلوها ومرّها ؟؟ كيف لا وقد رافقت الابتسامة تلك الأيام !! رافقت الدموع تلك الأيام !! رافقت الراحة والأمل تلك الأيام !!

كيف لا نحزن وقد افترقنا ؟؟ كيف لا وأنا أحن إلى حديثهم !! كيف لا وتلك الزهور تموت كل يوم ؟؟ كيف لا وأنا أرى أمواج هائلة من الألم تكاد تذهب بي إلى الهاوية !!!

كيف أستطيع تحمل كل هذا وقد نعتوني في يوم من الأيام

بصاحبة الإرادة !!!!!!!!!!!

أي إرادة تلك التي تستطيع نسيان حب ارتقى إلى عنان السماء .. أي إرادة تستطيع تدمير جميع روابط الأخوة تلك !!!!! أي إرادة في الكون قادرة على مداواة قلوب أعياها الفراق !!!

أسئلة لا حدود لها .. ولا اجابات لها .. ولا حل لها

بل وتبقى هي من قالت :

لم يكن هنالك ماء , فقدت رائحتها ولونها , ثم بريقها , باختصار ذبُلتْ ثم ماتت !!

زهرة اللوتس
7:31 pm
6\12\2009

0 التعليقات:

إرسال تعليق