أطياف الذكريات .. ،
كنتُ قد قررتُ في وقتٍ سابق عدم انتشال قلمي المرميّ بإهمال في أحدى زوايا مملكتي الصغيرة ، ولكن بعد أرقٍ دامَ لساعات وساعات ، نفضتُ عنه الغبار وأمسكته بحب ، وها هو يشارككم بشيء جديد ربما يكون أكثر اختلافاً عن سابقاته !!!
إن دروب الحياة مليئة بكل جميل وقبيح ، قاسٍ ولطيف ، ولعلّ أجمل ما في دروب الحياة هو الذكريات فبالرغم من احتوائها على قبيح إلا أنها تبقى جميلة ، ورغم قسوتها إلا أن لها طعماً لذيذاً عند ذكرها .
كانت ورقةً من الماضي الجميل ، ورقةً لم أستطع نسيانها وتمزيقها لأنها احتوت على أسمى وأرقى المشاعر ، هيَ ورقةٌ خبأتها في إحدى زوايا قلبي الصغير ، حيثُ إن القليل من القليل هم من يستطيعون الاستيلاء على إحدى حجراته المليئة بالحب .
ولأنها تستحق الحب ، وربما لأنني قد اشتقت لها ، قررت بعد غياب قد طال سنوات أن أخرجَ هذه الورقة وأعانق ذكرياتها ، بل وأقوم بــ !!
إحيائها .. ،،
هيَ ورقةٌ لصديقةٍ وأخت اشتقت لها حقاً وافتقدتها كافتقاد الزهر لعطره ، والأرض للمطر . ،
كان لقاءاً لطيفاً شعرتُ فيه بلهفةٍ إلى أحدهم ، أو ربما شعرتُ حقاً كم أنا أحبها وكم هوَ عميقٌ مكانها في قلبي ،
فليكن هذا خطابٌ لذكرياتكم .. بل إلى قلوبكم ، فاعملوا وتيقنوا ،،
أن السنين قادرة على التفريق بينَ البشر ولكنها غير قادرة على إزالة ذكرياتهم ومحبتهم ، فمهما تفرقوا وابتعدوا سيعودون يوماً ما وفي قلوبهم ذلك الحب الذي لم يزلْ يحييهم .. ،
1:14 Am
الاثنين
3|1|2010
زهرةُ اللوتسْ
0 التعليقات:
إرسال تعليق