21‏/08‏/2011

الرحلة الثانية تنطلق لربوع فلسطين

الرحلة الثانية تنطلق لربوع فلسطين



بعد رؤية جمال زيارتي السريعة لعالم اللوتس ,, قررت أن آخذ قسطاً من الراحة لأقرر أين ستكون رحلتي الثانية وخاصة بعد أن رأيت أن ركاب رحلتي الأولى قد استمتعوا بها ,, وراقت لهم .. فقررت أن يكونوا جميعاً في هذه الرحلة الثانية من رواد الدرجة الأولى .. وبتذاكر مجانية !! فذلك إهداء لأرواحهم الطيبة

حان وقت رحلتي .. فكرت كثيراً وبعد وقت من التفكير بروية وإحكام .. قررت أن اصطحبهم في رحلة إلى ربوع فلسطين الحبيبة .. فأنا أعلم أنهم هنالك في المنفى .. حيث لا يستطيعون الوصول إليها .. فأرواحهم تذوب عشقا لها يوماً بعد يوم ..

لم نستغرق وقتاً طويلاً فوصلنا بلمح البصر حتى لا نُضيع على أنفسنا أية لحظة على تلك الأرض الطيبة

واجهت كثيرا من المشاكل مع ركاب رحلتي فكل شخص منهم يريد زيارة مكان محدد في تلك البلاد فلم يكن مني إلا أنني لبيت جميع طلباتهم واستطعت إطالة فترة رحلتي لكي أستطيع تغطية جميع الزيارات !!

مررنا بالعديد من المدن الفلسطينية .. لم أكن استطيع أن أخفي سعادتي برؤية ركاب رحلتي سعداء إلى هذه الدرجة .. فكانت عيونهم تلمع من شدة الفرح ..

ها هي عكا .. اللد .. الرملة .. جنين , طولكرم , حيفا , رام الله , الخليل , وأخيراً نابلس !!

وهنا توقفت قليلاً في هذه المدينة الجميلة فلم أستطع أن أجعل ركاب رحلتي لا يرون جمالها الباهر .. لم استطع أن اجعلهم لا يستنشقون هوائها .. ولا يتلذذون بطعم حلوياتها !!

كيف لا وقد اشتهرت ( بالكنافة النابلسية ) .. فوجهت دعوة مجانية لجميع ركاب رحلتي لكي يتذوقوا طعم هذه الكنافة .. فليأكلوا ما يشاءون فهي على نفقتي الخاصة  فما رأيهم ؟؟

ولكن تبقّى هنالك مكان واحد لم نزره !! أعلم أن قلوبكم تحن إليه كحنين ذلك الطفل إلى أيدي أمه ,, وكحنين
تلك الزهور الظمآنة للمياه .. كحنين المطر لمعانقة الأرض .. وكحنين الثمرة للشجرة ..

المسجد الأقصى

ها هي أقدامنا تطأ باحات المسجد الأقصى وأرى عيونكم قد امتلأت بالدموع فهي دموع حب واشتياق .. لم أستطع ضبط رحلتي في تلك الأثناء فقد ذهب جميعكم ليتفقد ذلك المكان الساحر .. فبعد أن صلينا في المسجد الأقصى .. انطلقتم جميعكم .. بعضكم ليرى الأماكن التاريخية .. والبعض الآخر في تلك الأسواق الممتلئة بالذكريات الجميلة .. ليعود كل منكم إلى مكان لقائنا مرة أخرى وهو يحمل في قلبه وعقله وكيانه مشاعر عظيمة بعظمة هذا المكان تتجدد كل يوم مع الزمن .. فنركب مرة أخرى في سفينتنا .. لنعود بلمح البصر أيضاً إلى ربوع سما !!

ملاحظة : أنتم جميعاً الآن في ضيافتي وعلى متن رحلتي .. وبالتحديد ضمن ركاب الدرجة الأولى !!

7:27 pm
25-1-2010
زهرة اللوتس

0 التعليقات:

إرسال تعليق