06‏/09‏/2011

معركةٌ دامية أحداثها قلبي )




في لحظة ما ودون سابق إنذار شعرت بأن الدنيا تضيق شيئاً فشيئاً .. وأن الهواء ينعدم من الوجود .. حاولت مراراً وتكراراً أن أستنشق بعضاً منه إلا أنني أخفقت

شعرت بالقهر والظلم .. ربما لا يوجد سبب محدد لكل هذا .. ولكنها لحظات تأتي تارة وتذهب تارة أخرى

أحسست بأن يداي كُبلت بالحديد وبأن عيناي أُغلقت .. لم أعد أسمع شيئاً سوى صوت بكائي .. الدموع تنهمر بشوق وحرقة ومرارة !!

الجميع هناك في ساحة المعركة !!

لا أظن بأن الوقت قد حان لإعلان الاستسلام

قلبي كان قائد تلك المعركة

من أبرز القادة في ساحة الوغى ذلك من يسمى القهر وهناك من يدعى الظلم , رافقهم الحنين , التعب , ولا أنسى الشوق والفرح

كلٌ منهم كان يحاول الانتصار لنفسه  بأية وسيلة ,, دماء هنا وهناك .. أصوات لا أعلم مصدرها

انتهت المعركة أخيراً

جال قلبي في المكان ليرى ماذا حدث

لقد صُدم بما رأى .. وجد الحنين والشوق والفرح إلى جانب بعضهم البعض وقد ماتوا في تلك المعركة ..

الانتصار كان لكل من القهر والظلم والتعب ..

كانوا ثلاثة .. أكملوا المعركة ,, باغتوه , من الخلف ومن الأمام ثم من الجانب .. ليقع القلب بين أيديهم

استولوا عليه بعد معركة دامية ..

صفدوه ووضعوه في زاوية مظلمة .. كان ينظر كل ليلة للسماء وكأنه يبحث عن شيء .. آهٍ وألف آه .. أين أنت

كان متأكداً من مجيئه .. كان يثق بأنه سوف ينقذه

في إحدى لياليه المظلمة .. أحس بشيء غريب .. لم يجد إلا نوراً يضيء المكان .. فتحولت الظلمة إلى ضياء ..

لم يصدق ما رأى .. لقد أتى النجم !! وأي نجم ذاك

آه أين كنت يا نجمي .. لقد كنت أحتاج إليك .. لقد قتلوني وساد الظلم في منطقتي .. فأين أنت .. لماذا تأخرت لغاية الآن

لا يُهم .. لا تُجب .. لن أسأل ..

لقد أتيت أخيراً .. أولا تعلم كم عانيت في غيابك .. أيا نجمي لا تغب أرجوك .. أنت لا تعلم أي اضطراب وضياع يصيبني في غيابك .. أيا نجمي لا تضجر أرجوك .. فأنا أعلم أنني دوماً أشتكي لك جروحي وأحزاني

أيا نجمي .. أيا كل ما أملك اظهر دوماً أرجوك !!

10:19 pm
13\6\2010
زهرة اللوتس

0 التعليقات:

إرسال تعليق