10‏/09‏/2011

صراع الداخل "

صراع الداخل "



لم أكن أعلم قبلا أن كلمة صراع لها هذا التأثير , كنت فقط أسمعه في الأخبار وحول العالم ,, هناك صراع بين الدول على المياه , على الحياة , على السياسة !!

ولكنني اكتشفت بان من أقوى الصراعات التي تثير الجدل * صراع الداخل *

أعترف بأنني أواجه صراعاً حقيقياً في أعماق نفسي .. أحتاج لضوء خفي يستطيع أن يضيء حجرات تلك الغرفة , أريد أن أضع بصمتي أينما كان , على هذا الجدار وذاك , أريد أن أركض , أو أعانق أمي وأرتمي في أحضانها ,, صراع عميق بين حركات الطفولة !! وحركات الرشد !!

أعترف بأنني ما زلت طفلة تقيّم الأمور من منظورها البريء , أحياناً لا آخذ قرارات مستقبلية بعيدة فأترك كل شيء لوقته ليس لأنني مهملة ولكن لأنني أريد أن أعيش كل لحظة بحلوها ومرّها , أعترف أيضاً بأنني قد دخلت مرحلة جديدة من العمر منذ وقت ليس ببعيد ولكن صراعي يبقى بين المطلوب مني في المستقبل وبين تلك الطفلة التي تأبى أن تكبر في داخلي , بحركاتها وخفتها ,, بعفويتها , وبدلعها المتواصل !!

اشتقت لنفسي عندما كنت أغضب أحياناً أو أمثل بأنني غصبت وأنتظر أحدهم ليحضر ويراضيني !! اشتقت أحياناً أخرى لأمي عندما كنت أرتمي في أحضانها فتلعب في خصلات شعري !! اشتقت لتلك الأيام التي كنت فيها أكثر حيوية فكنت أنتظر المطر في ساحات المدرسة وقتاً طويلاً ثم ابقى تحت قطراته لأعود للمنزل وأنا مبللة بتلك القطرات ,, ولكن لم يكن ذلك مهماً فقد كنت أشعر بأن روحي ترتوي من تلك الأمطار !!

كبرنا وكبرت همومنا وربما كبرت أفراحنا ,, كثرت المسؤوليات والاقتراحات ,, وأصبح الطريق يطول أكثر فأكثر فلم نعد نعيش يومنا كما هو بل نحن ننظر للقادم ماذا سيحمل في طياته ,, سأبقى على أبواب الزمن أتطلع للقادم !! ماذا ستحمل لي أيها المستقبل !! إلى متى سيبقى صراع الطفولة والرشد ذاك !! إلى متى سأبقى أخبئ تلك الطفلة الصغيرة في حجرات قلبي ,, إنها هناك منذ شهر على الأقل ليست تلك مدة طويلة ,, ولكنها تحتاج لضوء النهار من جديد .. هل سابقى مصرة على سجنها هناك بعيداً عن كل شيء وأختار حياة جديدة ؟؟ أم أنها ستعود مرة أخرى ,,

ولكن !!!!! لو عادت فإن أموراً كثيرة لن تكون على ما يرام !!!

تائهة أنا في عالمين !!ما العمل يا ترى !! مرة أخرى ستكون الإجابة للزمن

زهرة اللوتس
6:51pm
28\1\2010

0 التعليقات:

إرسال تعليق