03‏/09‏/2011

ضحيةُ الوهم ،!



مكان بعيد في أقصى البلاد
ذهبتُ إليه محاولاً البحث عن بصيص أمل
أو حتى فسيلة أمل ، قطعة أمل ..

مسرعاً مهرولاً ، بكل قواي أجري
وصلتُ أخيراً ، صوتٌ يخيفني
من هنا ! حاولت إخافته
ويتردد الصوت
وأتبع الصوت
يشتد الصوت
وأستمر وراءه !

سرت كثيراً حتى وصلت
نعم وصلت إلى مكان اللاوصول !
أين أنا ! من أنت ! أريد العودة
لا أحد يجيب
جلستُ قليلاً مع نفسي
الخوفُ تأصل في أطرافي
وقلبي غادرني
وبقيتُ وحدي
نعم فقط وحدي .. !

حاولت بكل قوّتي جمعَ شتات نفسي
وقفت وأغمضت عيناي
يا الله ألهمني ، أرشدني ! أيّ شيء
صوتٌ آخر ، بنبرة أخرى
ينبعث من جديد !!

أخذت ما جمعته من شتات نفسي وتبعته
إلى أين يأخذني هذا الآخر
كان يحاول أن يتحدث معي
يتحدث بلغةٍ غريبة !
ربما كان مخلوقاً فضائياً هلامياً
أو مجرد خيالٍ جال في خاطري

مكانٌ آخر غريب
روحي هيَ الأُخرى تغادرني
بقيتُ هناك بلا قلب ولا روح
مجرد جسد فقط !
لوّح بيده ليودعني
ثمّ ابتسامةٌ خبيثةٌ تعني النصر
ببساطه أقفل الباب وراءه ثم ذهب
وأصبحت ضحيةً جديدة له

ضحيةٌ للوهم


زهرة اللوتس
19|2|2011

0 التعليقات:

إرسال تعليق