30/08/2011
21/08/2011
صفحة بيضاء ومحاولات جديدة
صفحة بيضاء ومحاولات جديدة
أكتب ما أكتب على آثار ذلك الضوء الخافت في مملكتي الصغيرة .. لا ادري لماذا كل شيء هنا ينطق ويساعدني على النهوض من جديد .. كل ما حولي يبعث الأمل في داخلي ويبقى الألم حبيس هذه الأوراق …
كل ما حولي يساعدني أن أنسج حياة جميلة من خيوط ذهبية لامعة فائقة القوة لن تسمح لأي كان بتمزيقها من جديد .. أشعر بأن جميع حواسي تدعوني لأن أكون صفحة بيضاء جديدة علّني أستطيع هذه المرة ان أحافظ عليها بلا خدوش … ها هو قلبي يباغتني أيضاً ويدعوني للنهوض من جديد .. يخاطبني بكل قوة أن أقف مرة أخرى وأن أخيط جراحه بخيوط من حديد !! لا تتعجبوا نعم إنه يقصدها من حديد !! يريد ذلك القلب خيوطاً شديدة الصلابة لا تتفكك بسهولة .. لا أعلم ما الذي يجول في خاطره ولكن ربما قرر أيضاً ان يفتح صفحة بيضاء !!!
وربما
"
"
"
"
"
لأنه يريد أن يكون مستعداً لصفعات وطعنات جديدة أشد من السابق !!
ماذا قصد قلبي .. وما العبرة من كلامه .. والى أين سيقودني بتعابيره .. سأترك الإجابة للزمن فهو كفيل بفك كل تلك الأسرار
زهرة اللوتس
12:24 pm
13\1\2010
زيارة سريعة بطعم الطفولة !!
زيارة سريعة بطعم الطفولة !!
كانت تجلس في تلك الزاوية بكل هدوء ,, وكأن طاقتها قد تلاشت ,, والنعاس بدأ يغلبها بعد أن كانت تقاومه ,, قررت أن أذهب في زيارة سريعة لها ,, لأتفقد أحوالها ,, وأستفسر عن سبب هدوئها الغير معتاد !!
بخطوات مثقلة ذهبت إليها ,, وكأنني لا أريد أن أراها !! مع أنني كنت اشعر بالقلق عليها ,, ولكنني كنت خائفة أن يكون حالها هذا بسببي ,, طرقت الباب بكل خفة ,, تحركت من تلك الزاوية قادمة نحوي ,, تراجعت قليلاً ,, استمرت بالتقدم وكأن طاقتها عادت اليها ,, كرٌّ وفرٌّ كان هناك ,, لقد توقفت انا أخيراً ولكن ليس بإرادتي ,, كان يوجد خلفي جدار صلب جدّاً أجبرني على التوقف ,, أصبحت أقف أمامها وجهاً لوجه ,, ابتسامة بريئة ارتسمت على شفاهها ,, اقتربت أكثر لتمسك بيدي وكأنها تستغيث ,, أكثر فأكثر حتى أصبحت بين أحضاني ,, عجباً لك أيتها الطفلة ماذا تريدين !!
لم أدري ماذا أقول ,, وكأن شيئاً قد سلب الكلمات منّي ,, نطقت هي أخيراً ,, أين كنتي ؟؟ لقد تأخرتي ,, انتظرتك كثيراً ,, لقد وعدتني بأنك لن تتخلي عني ,, وها أنت تركتني ها هنا ,, حاولت أن أسكن في غيرك ولكن لم يتقبلني أحد ,, أنت الوحيدة التي استطاعت احتوائي ,, أكملت كلامها ثم بدأت بالبكاء !!
شيءٌ من الذهول اعترى وجهي ,, وتغيرت تعابيري ,, هل فعلاً تركتها لوحدها !! ما العمل الآن ,, إنها تبكي وبكل تألم ,, لا أستطيع رؤيتها هكذا ,, وكأن كل دمعة منها تحمل خنجراً غليظاً يقطع قلبي !! استطعت أن أتخلص من حالة الذهول واللاوعي التي اصابتني ,, تحركت يداي أخيراً ,, توقفي لا تبكي ,, لن أتركك مجدداً ولن تذهبي لغيري ,, اقتربت منها أكثر ,, أزلت دموعها بيداي ,, وعانقت عيناها عيناي ,, ثم اقتربت أكثر فأكثر لأحملها وأضمها بالقرب من قلبي ,, لم يكن منها إلا أن ضغطت على اصابع يدي ,, وكأنها تريد أن تتاكد من ذلك الوضع وأنني فعلاً هنا ,, فأجبتها أنا هنا اهدئي واسترخي قليلاً ولتذهبي للنوم وأنتي بين يداي ,, فغداً ينتظرك يوم مليء باللعب والمرح ,,
إهداء لكل من يحمل معنى الطفولة في قلبه ,,, لا تتخلوا عن مشاعر الطفولة الجميلة مهما بلغتم من العمر
زهرة اللوتس
2:00 pm
11\3\2010
إليهم ، في يوم تخرجنا ~
إليهم في يوم تخرجنا ~
تمر لحظات الحياة سريعة .. وأحياناً تمر الأيام والليالي وربما السنوات ولا نشعر بها .. ولكننا نعمل بكد وتعب لكي نصنع ما نأمل أن يرضي الله وأن يكون هدية لمن تعبوا وسهروا لكي نصل إلى أعلى الدرجات ..
تنتهي لحظات المدرسة .. لنبدأ مرحلة جديدة وهي المرحلة الجامعية .. هذه المرحلة التي تحتاج لكثير من التعب والنشاط .. تحتاج لكثير من إثبات الذات .. للثقة بالنفس .. تحتاج لقوة كبيرة لكي نتمكن من عبورها بأمان ونجاح
لننتظر يوما أخيرا يحلم به كل أب ... وكل أم .. وكل زوجة .. وكل زوج ..كل طالبة وكل أخت
يوم ليس كأي يوم .. فنحن سنُتوّج في هذا اليوم .. لنكون بُناة هذه الأوطان .. صانعين الأمل .. وصانعين هذه الحياة ..
لتقع على كاهلنا مسؤوليات كثيرة .. فنصبح ربما مسئولين عن حياة إنسان .. أو عن بسمة طفل .. أو حتى على إعانة الضعفاء .. فكل حسب تخصصه ..
واليوم .. الكثير منكم حقق أهدافه ووصل لما يريد .. وها هي الشهادة الجامعية تضيء طريقكم .. لتكون بداية انخراطكم الحقيقي في طرق الحياة واعلموا أنكم ستواجهون طرقا وعرة جدا .. فاحذروا واجعلوا مخافة الله بين أعينكم ...
اليوم نحن ها هنا معكم ... وأرى أمامي والداتكن اللاتي سهرن ليلا ونهارا عليكن .. لتكونوا هنا الآن بفضل الله تعالى وبفضلهم
فلنحييهم تحية تليق بهم ونقف جميعا ايها الطالبات احتراما لهم
شكرا لتلك الأم من سهرت لنكون هنا
شكرا لتلك الأم من عانت لنكون هنا
شكرا لتلك الأم من تحملت وصبرت لنكون هنا
شكرا لك من اعماق قلبي
16|1|2010
زهرة اللوتس
كلمة لإحدى الحفلات
الرحلة الثانية تنطلق لربوع فلسطين
الرحلة الثانية تنطلق لربوع فلسطين
بعد رؤية جمال زيارتي السريعة لعالم اللوتس ,, قررت أن آخذ قسطاً من الراحة لأقرر أين ستكون رحلتي الثانية وخاصة بعد أن رأيت أن ركاب رحلتي الأولى قد استمتعوا بها ,, وراقت لهم .. فقررت أن يكونوا جميعاً في هذه الرحلة الثانية من رواد الدرجة الأولى .. وبتذاكر مجانية !! فذلك إهداء لأرواحهم الطيبة
حان وقت رحلتي .. فكرت كثيراً وبعد وقت من التفكير بروية وإحكام .. قررت أن اصطحبهم في رحلة إلى ربوع فلسطين الحبيبة .. فأنا أعلم أنهم هنالك في المنفى .. حيث لا يستطيعون الوصول إليها .. فأرواحهم تذوب عشقا لها يوماً بعد يوم ..
لم نستغرق وقتاً طويلاً فوصلنا بلمح البصر حتى لا نُضيع على أنفسنا أية لحظة على تلك الأرض الطيبة
واجهت كثيرا من المشاكل مع ركاب رحلتي فكل شخص منهم يريد زيارة مكان محدد في تلك البلاد فلم يكن مني إلا أنني لبيت جميع طلباتهم واستطعت إطالة فترة رحلتي لكي أستطيع تغطية جميع الزيارات !!
مررنا بالعديد من المدن الفلسطينية .. لم أكن استطيع أن أخفي سعادتي برؤية ركاب رحلتي سعداء إلى هذه الدرجة .. فكانت عيونهم تلمع من شدة الفرح ..
ها هي عكا .. اللد .. الرملة .. جنين , طولكرم , حيفا , رام الله , الخليل , وأخيراً نابلس !!
وهنا توقفت قليلاً في هذه المدينة الجميلة فلم أستطع أن أجعل ركاب رحلتي لا يرون جمالها الباهر .. لم استطع أن اجعلهم لا يستنشقون هوائها .. ولا يتلذذون بطعم حلوياتها !!
كيف لا وقد اشتهرت ( بالكنافة النابلسية ) .. فوجهت دعوة مجانية لجميع ركاب رحلتي لكي يتذوقوا طعم هذه الكنافة .. فليأكلوا ما يشاءون فهي على نفقتي الخاصة فما رأيهم ؟؟
ولكن تبقّى هنالك مكان واحد لم نزره !! أعلم أن قلوبكم تحن إليه كحنين ذلك الطفل إلى أيدي أمه ,, وكحنين
تلك الزهور الظمآنة للمياه .. كحنين المطر لمعانقة الأرض .. وكحنين الثمرة للشجرة ..
المسجد الأقصى
ها هي أقدامنا تطأ باحات المسجد الأقصى وأرى عيونكم قد امتلأت بالدموع فهي دموع حب واشتياق .. لم أستطع ضبط رحلتي في تلك الأثناء فقد ذهب جميعكم ليتفقد ذلك المكان الساحر .. فبعد أن صلينا في المسجد الأقصى .. انطلقتم جميعكم .. بعضكم ليرى الأماكن التاريخية .. والبعض الآخر في تلك الأسواق الممتلئة بالذكريات الجميلة .. ليعود كل منكم إلى مكان لقائنا مرة أخرى وهو يحمل في قلبه وعقله وكيانه مشاعر عظيمة بعظمة هذا المكان تتجدد كل يوم مع الزمن .. فنركب مرة أخرى في سفينتنا .. لنعود بلمح البصر أيضاً إلى ربوع سما !!
ملاحظة : أنتم جميعاً الآن في ضيافتي وعلى متن رحلتي .. وبالتحديد ضمن ركاب الدرجة الأولى !!
7:27 pm
25-1-2010
زهرة اللوتس
زيارة سريعة لربوع عالم اللوتس
زيارة سريعة لربوع عالم اللوتس
أحببت هذه المرة أن أسرح بخيالي لربوع عالمي الخاص .. لربوع زهرتي الخاصة ..
انطلقت على جناح السرعة من خلف هذه النافذة الموصدة بإحكام .. كان البرد شديداً جدّا ولكنني كنت أشعر بدفئ روحي يحيطني من كل جانب فلم أكترث لما حولي .. وأكملت مسيري نحو زهرتي ..
طال الطريق أكثر مما توقعت .. وبحثت عنها كثيراً .. وجدت الكثير من الزهور التي حاولت لفت أنظاري باي طريقة كانت ولكنني أبيت إلا أن أجدها .. الياسمين .. الجوري .. البنفسج .. النرجس .. لا ليست هنا .. أين هي يا ترى ؟؟ أين تلك المملكة ؟؟ مملكتي الخاصة !!
بدأت أشعر بدفء آخر يداعب قلبي .. لا أدري لماذا أشعر بشعور غريب .. أكملت مسيري مرة أخرى وأنا أتطلع للأمام علّني أرى ما الذي زلزل وضعي هكذا
مناظر خلابة بدأت تتضح معالمها .. ها أنا أراها تطفو بكل رقة ونعومة على تلك المياه .. الشموخ والعزة يرافقانها دوماً .. لا أعلم ما الذي حدث لي عندما رأيتها ..
أقترب منها شيئاً فشيئاً وكلما اقتربت ازدادت جمالاً ورقة .. ها أنا أسير قرب تلك البحيرة الصغيرة .. لم أكن أعلم ما الذي يجول في خاطري إلا أنني وبكل جرأة وضعت إحدى قدماي على الماء !!!!
توقعت انني سوف أنزلق في تلك المياه .. ولكن لم أجد نفسي إلا وأنا أسير عليها .. اقتربت منها .. أحسست أنها تتكلم معي .. ما هو سرّك أيتها الزهرة .. أخبريني هيّا .. لماذا أشعر أنني ممتنة لك في كل آن وفي كل حين .. أنتي مجرد زهرة ألست كذلك ؟؟ ولكن لماذا أشعر بأنك أكسبتني الكثير من المهارات .. والكثير من المشاعر الرقيقة .. لماذا أشعر بأنك أكسبتني الكثير من الصلابة .. أهي مثل صلابتك عند وقوفك على سطح تلك المياه .. لماذا أشعر بأنني اكتسبت منك الرقة والشفافية .. كألوانك تلك .. ذلك اللون الزهري .. وذلك الأبيض .. وأخيرا الأزرق .. حقاً أنتي غريبة جدا .. أفصحي عن أسرارك ما الذي يجعلني معجبة بك لهذه الدرجة ..
تابعت كلامي على هذا النحو وأنا أخاطبها .. شعرت بأنها تسمعني وتحاول إجابتي ولكنني لا أسمع أي صوت .. حاولت أن أغمض عيناي قليلاً علني أشعر بأي شيء .. ولكن للأسف
فجأة لم أجد أشعة الشمس إلا تصافح تلك الزهرة الرائعة .. لتعكس ألواناً رائعة وضوءا رهيباً لم أر مثله في حياتي .. لم أجد ذلك الضوء إلا يتوجه نحوي !! لم أستطع تفسير ما حدث ولكنني على يقين بأن تلك الزهرة حاولت إيصال شيء لي !!
هل يعلم أحدكم ماذا حاولت أن تقول زهرة اللوتس تلك ؟؟
ملاحظة : انتم الآن على متن رحلتي في عالمي الخاص ,, أتمنى لكم رحلة ممتعة .
زهرة اللوتس
10:20pm
21\1\2010
19/08/2011
لأننا نحبّهم ،
في لحظات الضعف والتشتت والضياع نتمنى لو أننا نجد نوراً منيراً ليزيد قوتنا ,, ويجمع شتات أنفسنا وأفكارنا ,, فنلتفت قليلاً لمن حولنا ,, لنجد الجميع منخرط في معمعة الحياة !! سائر في دروبها ,, مشغول في أمورها
ولأننا نحبهم لا نريد أن نزيد عليهم آلامهم ,, ولأننا نحبهم نشعرهم أننا بخير ,, ولأننا نحبهم نرغم أنفسنا على الكذب أحياناً عليهم !!
لأننا نحبهم لا نخبرهم أننا نحتاجهم في كل ثانية إلى جانبنا ,, ولأننا نحبهم ندعي الفرح والطمأنينة فنرسم ابتسامة خادعة على شفاهنا قادرة على سلب العقول !!
لأننا نحبهم ونحتاج لنورهم نخفي عنهم كل هذا ,, فهم نجوم آمالنا ,, ولكن ما باليد حيلة فقلوبنا ترنو وتحن إليهم كل يوم ,,
هم لنا !! وبكل وضوح وصراحة وجرأة ,, ودون كذب ونفاق وخداع ,, مثل أشعة الشمس التي تسعد الزهور الحزينة والذابلة بنورها ,, وهم نجوم تزيد من جمال سمائنا لتجعلها سماءً جميلةً في الليل يستمتع الجميع بالنظر إليها ..
هي نجومي أنا ,, وإليك يا نجومي
كم أشتاق وأحن إليك ,, كم أحتاجك ,, كم أناجيك ,,,
كم ! وكم !! وكم !!! أحبك
فأنتي نجومي التي وإن غابت عن سمائي أبقى
أنتظرها دوماً
8ـ4ـ2010
9:12 am
زهرة اللوتس
كيف لا أحزن وقد فارقتهم ]
كيف لا أحزن !!
إذا اشتقت
..
إلى وجوههم ولم ترها ..
وإلى أصواتهم ولم تسمعها ..
وإلى أيامهم ولم يعد الزمان إلى الوراء ..
فلا تحزن ..
..
إلى وجوههم ولم ترها ..
وإلى أصواتهم ولم تسمعها ..
وإلى أيامهم ولم يعد الزمان إلى الوراء ..
فلا تحزن ..
هل كانت تلك مجرد كلمات .. أم مجرد أحرف اجتمعت .. أم كانت سكينا غرست في صدري فاستطاعت خرق تلك الحجرات وتمزيقها بل تقطيعها أشد تقطيع .
كيف لا نشتاق إلى وجوههم ؟؟ وقد كانو ذلك الأمل الذي يجعل الوجه يستشرق ويفرح برؤيته ؟؟
كيف لا نشتاق لسماع أصواتهم وقد كانت أجمل الأصوات بل واحلاها !! كيف لا وقد كانت أصواتهم مثل العسل بحلاوته ومثل الموسيقى بنغماتها الجميلة !!
كيف لا نشتاق إلى أيامهم وقد كانت أيام لا تنسى بحلوها ومرّها ؟؟ كيف لا وقد رافقت الابتسامة تلك الأيام !! رافقت الدموع تلك الأيام !! رافقت الراحة والأمل تلك الأيام !!
كيف لا نحزن وقد افترقنا ؟؟ كيف لا وأنا أحن إلى حديثهم !! كيف لا وتلك الزهور تموت كل يوم ؟؟ كيف لا وأنا أرى أمواج هائلة من الألم تكاد تذهب بي إلى الهاوية !!!
كيف أستطيع تحمل كل هذا وقد نعتوني في يوم من الأيام
بصاحبة الإرادة !!!!!!!!!!!
أي إرادة تلك التي تستطيع نسيان حب ارتقى إلى عنان السماء .. أي إرادة تستطيع تدمير جميع روابط الأخوة تلك !!!!! أي إرادة في الكون قادرة على مداواة قلوب أعياها الفراق !!!
أسئلة لا حدود لها .. ولا اجابات لها .. ولا حل لها
بل وتبقى هي من قالت :
لم يكن هنالك ماء , فقدت رائحتها ولونها , ثم بريقها , باختصار ذبُلتْ ثم ماتت !!
زهرة اللوتس
7:31 pm
6\12\2009
محاولةٌ بائسةٌ لكشف المجهول
بعد وقت طويل مضى ، وبعد طول انتظارٍ لذلك القلم المرميّ بإهمال على طاولتي ، قررت أن أكتب شيئاً ما ،،
بعد تلك العواصف الهوجاء التي سيطرت على داخلي ، وبرق نفسي ورعدها قررت أن أكتب ،،
ليسَ بموضوع جديد بل هوَ موضوع قديم جديد و جديد قديم
قررت أن أُخاطبها بعدَ وقتٍ يقدّر بملايين السنين ، بعدَ أن جفّ عطرها ، ومات لونها ، وتيبّست عروقها "
ذهبت إلى نفس المكان الذي وجدتها فيه سابقاً ، أذكرُ أنه كان مكاناً جميل ، تملؤه العصافير والزهور ، وجدولٌ يسير في هدوء في وسط المكان ، فراشاتٌ متعددةُ الألوان ، وشجرةٌ شامخةٌ بشموخ جبال نابلس ، [ جرزيم وعيبال ] .
أيُّ جمال بعد ذلك الجمال ، وأيُّ صفاء ونقاء يفوق نقاء وصفاء جدول الماء ذاك ، الذي يتعانق مع أشعة الشمس ليتلألأ ويشع جمالاً فوقَ جمال . ،
لمعَ طيفها فجأة فأضفى رائحةً وهدوءاً على روحي وكياني ، وكأنها بريقُ الأمل الذي يتمسك به السجين ، أو ذلك النور الخافت المتسلل إلى زنزانته ، أو أنه مطرٌ ينعش الأرضَ ويبعث فيها الحياة ويحثها على إخراج طيّباتها ،،
رويداً رويداً !! وبهدوء ، وباختلاس نظرٍ وحبسٍ للأنفاس
بخفةٍ ورشاقة ، وببراعةٍ لا تضاهى ،
تسللتُ إلى مكانها !
نظرتُ اليها !
أتعبني شكلها ، وأصابني بصدمةٍ كبيرة ، كانت بشكل آخر ، شكلٍ مختلف هذه المرة .
وكأن المياه قد تجمّدت في عروقها ، أو أصابها وباءٌ قد نال منها ،
أو ربّما كانت الشمس قويةً إلى درجة أحرقتها ونالت منها ،
اقتربت أكثر ، أردت مخاطبتها ولكن ربّما نسيتُ لغتها ، كنتُ خائفة جداً أن أخفق في التحدث معها ،
أصبحت أمامها ، شعاعٌ من الشمس عكسته فصافح وجهي ، أغمضت عيناي ثمّ !!
سمعتُ صوتها "
مال بالك زهرتي ، ، أخبريني يا من أستمدُّ قوّتي منكِ "،
صمتٌ عمّ في الأجواء ثمّ جاء الجواب أخيراً : " كنتُ أظنُّ أنكِ لن تبتعدي عنّي كل تلكَ الفترة ، ولكنّك غادرتِ وغادرت النجوم معك ، "
ألمٌ ألمّ بي عند سماعها ، وكأن سهاماً قد انهالت على جسدي فأرهقته وأعيته ،،
" نجومي يا زهرة ، ألا زلتِ تذكرينها "
لا أنكر أنني أفتقدها مثلك بل وأكثر ، أحنّ لها مثلك وأكثر ، أحتاجها مثلك بل وأكثر .. ،
" اصمدي عزيزتي ستعودُ يوماً ما " ستعود ويعود الأمل معها ، ستعودُ ويزهر الربيع ، ستعودُ ويعودُ كل شيء جميل ،
ستعودُ وتعودين إلى جمالك ، حيويتك ، ستعودُ لك رائحتك الزكية ، سيعود لونك الورديّ يعانق أوراقك ، وستعود أشعة الشمس لمصافحتك !!
تركتها ضمن وعود العودة ،
تركتها على أمل اللقاء بها قريباً ولكن وهي في حالٍ أفضل
تركتها وغادرتُ من حيث أتيت ،، !
زهرة اللوتس
8:29 pm
7\3\2011
18/08/2011
رحلةٌ في جوٍ ماطر !!
بدأت المحاضرة الأولى بالرغم من البرد الشديد .. برد قارص والمطر يتساقط بغزارة .. ولكن المحاضرة تستمر والشرح مطول ويستمر .. تشتت نظرات جميع من في القاعة .. لتستقر أخيرا على تلك النافذة حيث يهطل المطر وتتراقص الأشجار !!
سرحت كثيراً .. تخيلت لو أنني تحت ذلك المطر .. ألعب بقطراته وتنعشني حبيباته .. الأرض ترتدي ثوباً أخضراً مكللا ببعض البقع البيضاء .. كبرت حبات المطر لتصبح حبيبات بيضاء .. رعد وبرق وعواصف .. روحي في الخارج تقفز تحت المطر .. مشاعر كثيرة تراودني .. فرح وطرب وجمال
أزعجني صوت أحدهم وهو ينظر إلينا قائلاً : ما رأيكم لو تذهبوا للعب بالمطر في الخارج !! إنه الدكتور ولكن من أين جاء فلقد نسيت أمره بالأساس .. أعجبتني فكرته وكنت سأطبقها إلا أنني كبحت رغبتي وصبرت أخيراً إلى أن انتهت المحاضرة .. ها أنا حرة الآن .. لن يستطيع أحد ردعي من الذهاب لحبيبي .. أطير إلى النافذة الأشجار تتراقص .. والأرض تعزف أجمل الألحان .. الرياح شديدة .. والمطر ما زال يهطل .. رأيت الكثير من الوجوه بعضهم يشعر بالذعر والبعض الآخر كان فرحاً مثلي .. فسلموا أرواحهم لذلك المطر الرقيق ليغسل ذنوبهم وهمومهم وأحزانهم .. ذكريات جميلة راودتني وأنا ألمس ذلك المطر .. فتذكرت طفولتي وأياماً ماضية ..
حان وقت عودتي للمنزل .. انطلقت لخارج جامعتي .. ولكن !! خطرت لي أفكار كثيرة .. كانت أخطرها .. أن أنطلق مشياً على الأقدام !! قلت لصديقتي هيا لنعود للبيت مشياً على الأقدام ( مجنونة معقول ) أجبتها قائلة : (جربيني وشوفي ) وفعلاً انطلقنا إلى مركز المدينة مشياً على الأقدام .. كانت مغامرات رهيبة لهذا اليوم ..
جميل هو بكل الأحوال .. فالجبال والأشجار والأرض تحبه .. وتلك الزهرة التي تسمى باللوتس تحبه أيضاً .. فهو يشعرها بالحب والحنان .. يعيدها إلى طفولتها .. ينعشها ويبعث الحياة فيها ..
فماذا فعل بكم المطر يا قرّاء أسطري !!!
زهرة اللوتس
9:49 am
4\2\2010
تحت برد الشمس
تحت برد الشمس !
يانعة هي كما يعهدها الجميع , تطفو على سطح المياه بكل خفة وهدوء , بل تبدو كفتاة رزينة مفعمة بالحياة والبهاء , تلك هي زهرة اللوتس التي اعتاد الجميع على رؤيتها هكذا ..
كانت تنشر جمالها ورائحتها الزكية بالرغم من كل شيء , لم يكن أحد يعلم ما يدور داخل تلك الزهرة , فلقد كانت سرّاً لا يستطيع أحد فك ألغازه !!
يتوافد عليها الكثير كل يوم , ليشاهدها عن قرب وعن بعد , فينبهر بها وبمنظرها الرائع , ولكنها كانت في عزّ الحر تشعر بالبرد , بل كانت تحت برد الشمس !!
وكيف يكون للشمس برد !! أليست هي من تعطي الحنان والدفء للجميع , فكيف تخون زهرتنا هذه ..
أتعلمون شيئاً تعرفون بكل تأكيد قطرات الندى التي تعانق أوراق كل الزهور , كانت قطرات الندى التي عانقت اللوتس أجمل بكثير , وكان الجميع يعشقها , فلقد كانت تمنحها جمالاً أكثر , كيف لا !! وقد كانت سرّاً من أسرارها , فمخطئ هو من يعتبرها قطرات ندى !! ألم يعلم أنها دموع لم تستطع أن تبقى حبيسة تلك الأوراق فقررت الخروج منها !! بل قررت أن تخدع من حولها فتوهمهم أنها قطرات ندى !!
رائعة أنتي أيتها الزهرة عندما لا يستطيع أحد فهم أسرارك .. أتعلمين أن هذا أكثر ما يعجبني فيك !!
أعشقك حقاً وأعشق أسلوبك في الحياة يا زهرتي , فأنت ما زلت تجابهين الحياة بالرغم من وجود بعض الحشرات التي تحوم حولك كل يوم , فتمنحيهم من عطرك وجمالك بالرغم من محاولاتهم المتعددة لإيذائك , غريبة أنت عندما تسمحين لتلك النحلات الجميلة بزيارتك كل يوم لتأخذ من رحيقك وتصنع منه عسلاً صافياً , بل ولا أزال أتعجب بشدة من وقوفك على تلك المياه طول هذه المدة , أولا تتعبين يا زهرتي !! ألا تؤذيك المياه المتدفقة إلى جذورك وخلاياك !! فهي تحمل ملوثات كثيرة !! أخبريني كيف تتعاملين معها , حقا تحملين أسراراً أعجز حتى أنا عن فهمها !!
حتى أنا أحمل أسراراً يعجزُ الجميع عن إيجاد حل لها !!
نحن متشابهتان يا زهرتي !
زهرة اللوتس
27ـ7ـ2010
8:22 pm
حبيبتي المسلوبة
من بداياتي ^_^
حبيبتي المسلوبة
سألتها أين فستان عرسك
أين هي زينتك
وأين الليل السجين
وأين سواد العينين القاتل
وأين حبك المميت
أتمنى القدوم اليك
الجلوس معك والنظر الى كل مكان فيك
لا تبكي يا حبيبتي أنت حبي ولن أنساك
أنت فتاتي ألجميله
وقمري المنير
أريدك فتعالي...تعالي ركوضا أو هرولة لا يهم...
ولكنني أريدك
أنا لا أستطيع القدوم إليك
فهناك شخص كبلني ومنعني من القدوم
قال لي هي لي وسآخذها
انهرت...بكيت..ثارت مشاعري
معقول...سيأخذونك
أتعلمين من...إنه...إنه ابن صهيون
فتبا لك أيها اللعين
لن أدعك وأقسم أنني سآتي
وسأجلس بقربك وأضع راسي على قدميك
أقسم أنني لن أنساك وسأبقى على عهدي
سوف آتي يا قدسي
سوف آتي يا حبيبتي
فانتظريني فإنني آتية
رغــــــما عن الجميع
11/3/2007
آلامٌ وأحزان
آلام الغير
الألم كلمة صعبة جدّا حتى اللسان يشعر بالتعب منها ,, بل إن كل الحواس تقشعر منها ,,, إن الألم باب إلى الجحيم !!
ولكن من منّا لا يشعر بالألم فهو كأس يشرب منه الجميع ,,, يتذوق من مرارته الكبير والصغير ,,, الأنثى والذكر ,, الغني والفقير ,,, وتكاد حياتنا لا تخلو من الألم !!
ولكن أي ألم يؤلم أكثر ؟؟ ألمنا نحن أم آلام الآخرين !!!
تختلف الإجابة هنا فالبعض يقول بأن آلامنا تسيطر علينا وتجعلنا نفكر فيها دوماً لتكون مسيطرة على قلوبنا وعقولنا بل وعلى جميع من هم حولنا ...
والآخرون يهتمون لآلام الآخرين أكثر من اهتمامهم بآلامهم .. فها هي قلوبهم تبكي دماً على آلام غيرهم وها هم يتمنون الآلام لأنفسهم !!
أي تعاسة تلك وأي ألم !! أي خوف وأي رجاء !! أي حبٍ وما أعظم ذلك الحب !! أي أمان وما أعظم ذلك الأمان
لماذا نشعر أحيانا بأن هناك خناجر تطعن في قلوبنا من آلام الآخرين وأحزانهم ؟؟ ومن هم الذين نتمنى أن نسلب منهم تلك الآلام حتى ولو كانت أكبر منّا ؟؟ أي شخص يستحق ذلك ؟؟ أي قلب يستطيع أن يشعر بهذا الكلام الكبير !!
حقاً إنه شعور متعب ومرعب عندما تشعر بأن هناك شخصا تحبه يتألم وأنت في مكانك !! تتمنى لو أن لك قوة خارقة تستطيع بها إزالة جروحه وآلامه وسرقة أحزانه !!
من منكم يشعر بما أشعر به ؟؟ من منكم تمنّى وما زال يتمنى اليوم أن تأخذ حبات المطر تلك آلام من يحبهم وتجعلهم سعداء دوماً !!
فعلاً كم أتمنى أن أسلب ذلك الألم ليكون ملكي وحدي وكم أتمنى أن أهب سعادتي لتلك النجوم ...
لنجوم الأمل .... لنجم الأمل ...
زهرة اللوتس
29-10-2009
9:06 pm
وشاح الصمت "
أحياناً هناك بعض القرارات التي يجب علينا أن نتخذها بشكل صارم وبعيداً عن كل المشاعر والعواطف ، وبالرغم من أننا غير راضين عنها إلا أننا يجب أن نقوم بتنفيذها فهي ستكون قادرةً على صقل شخصيتنا وبلورتها كما يجب ، وبينما أنا ضمن هذه المعمعة وهذه الحالة الهستيرية ، زارني طيف قد رأيته من قبل ، طيفٌ زادتني زيارته إرهاقاً فوق إرهاق ، اقترب قليلاً حتى بدت ملامحه تتضح ،
وكأنه الصمت !! ولكنه يزورني بشكل أقوى في هذه المرة فهو وشاح من صمت يعتريني ، اقترب أكثر حتى شعرت به يلامس جسدي ، ليلفني ويحتضنني ، كان وشاحاً جميلاً يحتوي كل الألوان اليانعة .. ولكنه وشاح صمت .. انساب شيئاً فشيئاً في أوصالي المتجمدة حتى أصبح جزءاً مني ، كبّلني ، سيطر عليّ ، لفّني وشاح الصمت ..
زهرة اللوتس
وشاح الصمت
9:03 pm
14ـ10ـ2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)